(182) حدثنا وكيع نا هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن أبيه قال، لما أتى أبو عبيدة الشام حضر هو وأصحابه وأصابهم جهد شديد قال: فكتب إلى عمر، فكتب إليه عمر: سلام! أما بعد فإنه لم تكن شدة إلا جعل الله بعدها مخرجا ولن يغلب عسر يسرين، وكتب إليه: {يا أيها الذين الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون} قال: فكتب إليه أبو عبيدة: سلام! إما بعد فإن الله تبارك وتعالى قال: {إنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد} إلى آخر الآية - قال: فخرج عمر بكتاب أبي عبيدة فقرأه على الناس فقال: يا أهل المدينة! إنما كتب أبو عبيدة يعرض بكم ويحثكم على الجهاد، قال زيد: فقال أبي: وإني لقائم في السوق إذ أقبل قوم مبيضين قد اطلعوا من الثنية فيهم حذيفة بن اليمان يبشرون الناس قال: فخرجت أشتد حتى دخلت على عمر فقلت: يا أمير المؤمنين! أبشر بنصر الله والفتح! فقال عمر: الله أكبر رب قاتل خالد بن الوليد.
(183) حدثنا وكيع نا سفيان عن برد عن مكحول قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله جعل هذه الأمة في سنابك خيلها وأزجة رماحها ما لم يزرعوا فإذا زرعوا صاروا من الناس " (184) حدثنا عفان عن سليمان بن كثير حدثني ابن شهاب عن عطاء بن يزيد عن أبي سعيد الخدري قال قيل: يا رسول الله! أي المؤمنين أفضل قال: " مؤمن مجاهد في سبيل الله بنفسه وماله ومؤمن اعتزل في شعب من الجبال (أو قال) شعبة كفى الناس شره ".
(185) حدثنا عفان نا عبيد الله بن أياد عن أبيه عن أبي كبشة البراء بن قيس السلولي قال: كنت جالسا مع سعد وهو يحدث أصحابه فقال في آخر حديثه: أيها الناس!
إن الله أراد بكم اليسر ولم يرد بكم العسر والله والله لغزوة في سبيل الله أحب إلي من حجتين ولحجة أحجها ببيت الله أحب إلى من عمرتين ولعمرة أعتمرها أحب إلي من ثلاثة أبيتهن ببيت المقدس.