عمر بن الخطاب طلق جميلة بنت عاصم بن ثابت بن أبي الأفلح فتزوجت فجاء عمر فأخذ ابنه فأدركته الشموس ابنة أبي عامر الأنصارية وهي أم جميلة فأخذته فترافعا إلى أبي بكر وهما متشبثان فقال لعمر: خل بينها وبين ابنها.
(223) ما قالوا في الأولياء والأعمام، أيهم أحق بالولد؟
(1) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع بن الجراح عن موسى بن عبيدة عن محمد بن كعب أن امرأة من أهل البادية كانت عند رجل من بني عمها فمات عنها فتزوجها رجل من الأنصار فجاء بنو عم الجارية فقالوا: نأخذ ابنتنا قالت: إني أنشدكم الله أن تفرقوا بيني وبين ابنتي فأنا الحامل وأنا المرضع وليس أحد أقرب لابنتي مني، فقال: موعدكم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: إذا خيرك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقولي: أختار الله والايمان ودار المهاجرين والأنصار فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " والذي نفسي بيده! لا تذهبون بها ما بقيت عنقي في مكانها ". وجاءوا إلى أبي بكر فقضي لهم بها فقال بلال: يا خليفة رسول الله! شهدت هؤلاء النفر وهذه المرأة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم اختصموا فقضى بها لامها، فقال أبو بكر:
وأنا والذي نفسي بيده! لا يذهبون بها ما دامت عنقي في مكانها فدفعها إلى أمها.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا يعلى بن عبيد عن زكريا عن الشعبي في جارية أرادت أمها أن تخرج بها من الكوفة فقال: عصبتها أحق بها من أمها إن خرجت.
(3) حدثنا أبو بكر قال نا عباد بن العوام عن يونس بن عبد الله بن ربيعة عن عمارة ابن ربيعة الجرمي قال: غزا أبي نحو البحر في بعض تلك المغازي فقتل فجاء عمي ليذهب بي فخاصمته أمي إلى علي قال: ومعي أخ لي صغير قال: فخيرني علي ثلاثا فاخترت أمي فأبي عمي أن يرضى فوكزه علي بيده وضربه بدرته وقال: وهذا أيضا قد بلغ خيرا.
(4) حدثنا أبو بكر قال نا جرير عن مغيرة قال: خير شريح غلاما وجارية يتيمين فاختارت الجارية مواليها واختار الغلام عمته فيما يحسب فأجازه شريح.
(5) حدثنا أبو بكر قال نا أبو معاوية عن هشام قال نا سفيان عن عبد الله بن أبي السفر عن الشعبي في رضاع الصبي قال: أمه أحق به ما كانت في المصر فإذا أرادت أن تخرج به إلى السواد فالأولياء.