الأولى: أجعل لك جعلا على أن تطلقني تطليقة وتطلق امرأتك هذه تطليقة، ففعل فقال الحكم: بانتا جميعا، قال مجاهد: بانت التي لم يدخل بها ووقع على الأخرى تطليقة، وقال وكيع: والبائن على قول الحكم.
(273) في مداراة النساء (1) حدثنا أبو بكر قال نا أبو أسامة قال نا مسعر عن عمرو بن مرة عن أبي البختري قال: اشتكى إبراهيم إلى ربه درءا في خلق سارة فأوحى الله تعالى إليه أن المرأة كالضلع فإن قومتها كسرتها وإن تركتها اعوجت فالبس على ما كان فيها.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا هوذة بن خليفة قال نا عوف عن رجل قال: سمعت سمرة بن جندب يخطب على منبر البصرة يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن المرأة خلقت من ضلع وإنك إن ترد إقامة الضلع تسكر فدارها تعش بها فدارها تعش بها ".
(3) حدثنا أبو بكر قال نا أبو أسامة عن أبي طلق عن أبيه عن أوس بن ثريب قال:
أكريت الحجاج فدخلت المسجد الحرام فإذا عمر وجرير، قال فقال عمر لجرير: يا أبا عمرو كيف تصنع مع نسائك؟ فقال: يا أمير المؤمنين! إني ألقى منهن شدة، ما أستطيع أن أدخل بيت إحداهن في غير يومها ولا أقبل ابنة إحداهن في غير يومها إلا غضبن:
قال فقال عمر: إن كثيرا منهن لا يؤمنن بالله ولا يؤمنن للمؤمنين، لعلك أن تكون في حاجة إحداهن فتتهمك! قال فقال عبد الله بن مسعود، وهو في القوم: يا أمير المؤمنين!
أما تعلم أن إبراهيم شكا إلى ربه درءا في خلق سارة قال: فقيل له: إن المرأة مثل الضلع إن أقمتها كسرتها وإن تركتها أعوجت فالبس أهلك على ما فيهم، قال فقال عمر لعبد الله:
إن في قلبك من العلم غير قليل. قالها ثلاث مرات، زاد فيه بعض الصحابة أظنه سفيان:
ما لم ير عليها حرمة في دينها.
(4) حدثنا أبو بكر قال نا حسين بن علي عن زائدة عن ميسرة عن أبي حازم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " استوصوا بالنساء خيرا فإن المرأة خلقت من ضلع وإن أعوج شئ في الضلع أعلاه، إن ذهبت تقيمه كسرته وإن تركته لم يزل أعوج، استوصوا بالنساء خيرا ".