(133) حدثنا وكيع نا سفيان عن سالم عن سعيد بن جبير: {ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون} قال: لما أصيب حمزة بن المطلب ومصعب بن عمير يوم أحد قالوا، ليت إخواننا يعلمون ما أصبنا من الخير كي يزدادوا رغبة! فقال الله: أنا أبلغ عنكم فنزلت: {ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون فرحين} إلى قوله {المؤمنين}.
(134) حدثنا عيسى بن يونس عن الأوزاعي عن سعيد عن طاوس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله بعثني بالسيف بين يدي الساعة وجعل رزقي تحت ظل رمحي وجعل الذل والصغار على من خالفني ومن تشبه بقوم فهو منهم ".
(135) حدثنا غندر عن شعبة عن سماك عن عبد الله بن شداد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لسعد بن معاذ وهو يكيد بنفسه: " جزاك الله خيرا من سيد قوم فقد صدقت الله ما وعدته والله صادقك ما وعدك ".
(136) حدثنا محمد بن أبي عدي عن ابن عون عن محمد قال: جاءت كتيبة من قبل المشرق من كتائب الكفار فلقيهم رجل من الأنصار فحمل عليهم فخرق الصف حتى خرج ثم كبر راجعا فصنع مثل ذلك مرتين أو ثلاثا فإذا سعد بن هشام يذكر ذلك لأبي هريرة فتلا هذه الآية: {ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله}.
(137) حدثنا غندر عن شعبة عن سعد بن إبراهيم عن أبيه عن جده عن عبد الرحمن بن عوف أنه أتي بطعام قال شعبة: أحسبه كان صائما، فقال عبد الرحمن:
قتل حمزة ولم نجد ما يكفنه وهو خير مني وقتل مصعب بن عمير وهو خير مني ولم نجد ما يكفنه، قد أصبنا ما أصبنا، أو قال: أعطينا منها ما أعطينا ثم قال عبد الرحمن: إني لأخشى أن تكون قد عجلت لنا طيباتنا في الدنيا، قال شعبة: وأظنه قام ولم يأكل.
(138) حدثنا وكيع بن الجراح نا كهمس عن سيار بن منظور عن أبيه قال: حدثني ابن لعبد الله بن سلام قال: تجهزت غازيا فلما وضعت رجلي في الغرز قال لي أبي، يا بني اجلس! قلت: ألا كان هذا قبل أن أتجهز وأنفق؟ قال: أردت أن يكتب لي أجر غاز وإنها كربة تجئ من هاهنا - وأشار بيده نحو الشام - فإنا أدركتها فسوف تراني كيف أفعل وإن لم أدركها فعجل إليها.