خبر ذئب أبي ذر وعدم قطعه الصلاة لدفع الذئب عن غنمه، ومجئ أسد بأمر الله تعالى ودفعه الذئب عن غنمه (1). وتفصيل ذلك في البحار (2).
بصائر الدرجات: أحمد بن موسى الخشاب، عن عبد الرحمن بن كثير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في حديث: وأما الذئب فجاء إلى النبي (صلى الله عليه وآله) فشكا إليه الجوع، فدعا أصحابه فكلم فيه فتنحوا فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لأصحاب الغنم: افرضوا للذئب شيئا. فتنحوا. ثم جاء الثانية فشكا إليه الجوع، فدعاهم فتنحوا، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) للذئب: اختلس. أي خذ. ولو أن رسول الله فرض للذئب شيئا، ما زاد عليه شيئا حتى تقوم الساعة - الخبر (3).
الذئب الذي تكلم مع أمير المؤمنين (عليه السلام) وجاء للبيعة وقال: إني شريف لأني من شيعتك ومن ولد الذئب الذي اتهموه أولاد يعقوب - وذكر خطبة جبرئيل للوحوش وأمره إياهم ببيعة أمير المؤمنين (عليه السلام) (4).
تكلم الذئب كما في رواية الإمام العسكري (عليه السلام) مع الراعي وقوله: الشقي كل الشقي من يشاهد آيات محمد (صلى الله عليه وآله) في أخيه علي (عليه السلام) وما يؤديه عن الله من فضائله، ثم هو مع ذلك يخالفه ويظلمه. وسوف يقتلونه باطلا ويقتلون ذريته ويسبون حريمهم. لا جرم أن الله قد جعلنا معاشر الذئاب - أنا ونظرائي من المؤمنين - نمزقهم في النيران يوم فصل القضاء وجعل في تعذيبهم شهواتنا وفي شدائد آلامهم لذاتنا - الخبر (5).
في ذيله نقل مجئ الذئبين إليه وقالا: السلام عليك يا رسول رب العالمين