أولى بي من نفسي، قد زوجتك يا محمد نفسي، والمهر علي في مالي، فأمر عمك فلينحر ناقة فليولم بها، وأدخل علي أهلك. قال أبو طالب: اشهدوا عليها بقبولها محمدا وضمانها المهر في مالها. فقال بعض قريش: يا عجباه المهر على النساء للرجال؟! فغضب أبو طالب غضبا شديدا وقام على قدميه، وكان ممن يهابه الرجال ويكره غضبه فقال: إذا كانوا مثل ابن أخي هذا طلبت الرجال بأغلى الأثمان، وأعظم المهر، وإذا كانوا أمثالكم لم يزوجوا إلا بالمهر الغالي. ونحر أبو طالب ناقة ودخل رسول الله (صلى الله عليه وآله) بأهله - الخبر (1).
في أنه (صلى الله عليه وآله) تزوج خديجة وهو ابن خمس وعشرين سنة وهي بنت أربعين سنة (2). وقيل: هي ابنة ثماني وعشرين سنة (3). وهي أول امرأة تزوجها ولبث بها أربعا وعشرين سنة وأشهرا (4). وتزوجها على اثني عشرة أوقية ذهبا (5). وكذلك كانت مهور نسائه (6).
لما أخبرت خديجة عمها ورقة بحالة الوحي قال لها: إذا أتته الحالة فاكشفي عن رأسك، فإن خرج فهو ملك وإن بقي فهو شيطان - الخ (7).
كانت خديجة قبل رسول الله (صلى الله عليه وآله) عند عتيق بن عائذ المخزومي وولدت له جارية، ثم بعده تزوجها أبو هالة هند بن زرارة التيمي فولدت له هند بن أبي هالة، ثم تزوجها رسول الله (صلى الله عليه وآله) (8). ومثله قول الطبرسي في إعلام الورى، كما في البحار (9).
في رواية الشيخ تصريح بأن هند بن أبي هالة ابن خديجة وأخته لامه فاطمة الزهراء (عليها السلام)، كما في البحار (10).