رجال الحديث " في ثمانية مجلدات.
لقد كان يعتبر - بحق - من أعجوبات التاريخ الإسلامي في معرفة الحديث والرجال، وكما قال عنه الفقيه الراحل آية الله العظمى النجفي المرعشي: أنه " مجلسي زمانه ".
* (أستاذه في مشهد) * لقد كتب الوالد المعظم عن أستاذه في مدينة مشهد، فقيه أهل البيت آية الله العظمى الميرزا مهدي الأصفهاني في كتابه مستدرك سفينة البحار ج 10 / 501 لغة " هدى " ما نصه:
هو العالم العامل الكامل بالعلوم الإلهية، والمؤيد بالتأييدات الصمدانية، الورع التقي النقي، المهذب بالأخلاق الكريمة، والمتصف بالصفات الجليلة مولانا واستاذنا الآقا ميرزا مهدي الأصفهاني الخراساني المسكن والمدفن في دار الضيافة الرضوية على ساكنها آلاف الثناء والتحية، جمع الله تعالى بيننا في جوار أوليائه محمد وآله الطيبين الطاهرين صلوات الله عليهم.
ولد (رحمه الله) في سنة 1303 في أصفهان وتلمذ عند أبيه حجة الإسلام الحاج شيخ إسماعيل وعند علماء أصفهان من الفقهاء الكرام حتى بلغ مرتبة كاملة جليلة في الفقه والأصول، فخرج منه عازما إلى التشرف بجوار مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) في النجف الأشرف. فلما تشرف حضر درس الفقيه العلامة السيد محمد كاظم اليزدي صاحب العروة الوثقى والعلامة الآخوند ملا كاظم الخراساني صاحب الكفاية في الأصول، ثم حضر محضر العلامة المحقق الشيخ محمد حسين النائيني.
قال مولانا الأستاذ: أفاض لي العلامة النائيني مهمات الفقه والأصول واستفدت منه مدة منفردا وأول من لحق بنا العلامة السيد جمال الگلپايگاني، ثم بعد مدة لحق بنا واحد بعد واحد حتى صرنا سبعة أفراد من الأوتاد. وتم لنا دورة الفقه والأصول في سبع نفرات وكنا في محضره الشريف إلى أربع عشرة سنة.
وحين بلغ إلى خمس وثلاثين سنة سنه الشريف نال أعلى مراتب الاجتهاد