الدؤوب رغم أشغاله الأخرى الكثيرة، وعلينا شكر هذه النعمة العظيمة، بالاستفادة الصحيحة والعمل بما يحويه كتابه الجليل. هذا، وإن شئت التفصيل فراجع المقدمة التي قدمها المؤلف.
2 - مستدركات علم رجال الحديث. نظم هذا الكتاب في ثمانية أجزاء وقد ذكر المؤلف فيه أسامي آلاف من رواة أحاديث الشيعة ورجال المشايخ العظام في الكتب الأربعة المشهورة وغيرها لم يذكرهم علماء الرجال رضوان الله تعالى عليهم أجمعين حتى العلامة المامقاني في كتابه " تنقيح المقال " مع دعواه جامعيته وإغنائه عن الكتب الرجالية التي نالتها يديه. وكذلك العلامة الأردبيلي في " جامع الرواة ".
ولا يترك القول أن العلامة المامقاني ذكر رجاله من (30) كتابا رجاليا، إلا أن العلامة المرحوم استخرج إضافاته من كتب المشائخ العظام ومصادر بحار الأنوار، ولم يذكر فيها أحدا من غير الثقات المشهورين ممن ذكروه، إلا من كان له مزيد من البيان في حقه من رفع الجهالة أو الضعف عنه أو جعله ممن روى عنهم بعد أن جعلوه ممن لم يرو عنهم، أو دركه وصحبته لإمام أزيد مما تعرضوا له كل ذلك مع تعيين المدرك والدليل.
فمثلا ذكروا في باب جعفر (169) شخصا، في حين ذكر المرحوم (414) شخصا، منهم (242) لم يذكروهم، ويشبه هذا ما في " حسن " و " حسين " و " حصين " و " الحكم " و " حكيم " و " حماد " و. (1).
إن كتاب " مستدركات علم رجال الحديث " في الحقيقة مستدرك لجميع الكتب الرجالية المؤلفة قبل المرحوم أو في عصره، وأشهرها في هذا الزمان رجال المرحوم المامقاني، ورجال آية الله العظمى الخوئي (قدس سره).
واستقصى فيه ما في مائة كتاب رجالي. وهو آخر أثر كان للمرحوم تحقيق