وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يلطع القصعة بالأصابع أي يلحسها، ومن لطع قصعة فكأنما تصدق بمثلها، ويستحب الأكل بجميع الأصابع.
وروي: أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يأكل بثلاث أصابع. ويكره الأكل بإصبعين.
ويستحب مص الأصابع. ولا بأس بكتابة سورة التوحيد في القصعة.
وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا أكل لقم من بين عينيه، وإذا شرب سقى من عن يمينه.
قال أمير المؤمنين (عليه السلام): كلوا ما يسقط من الخوان بالكسر، فإنه شفاء من كل داء. وروي: أنه ينفي الفقر ويكثر الولد ويذهب بذات الجنب، ومن وجد كسرة فأكلها فله حسنة، وإن غسلها من قذر وأكلها فله سبعون حسنة (1). ويأتي في " خبز "، و " قصع "، و " لقم " ما يتعلق بذلك. ويأتي في " برص ": فضل أكل نثار المائدة، وفي " طين ": حرمة أكل الطين.
المحاسن: عن الصادق (عليه السلام)، قال: كفر بالنعم أن يقول الرجل أكلت طعام كذا وكذا فضرني.
الدعوات: روي من قل طعامه صح بدنه وصفا قلبه، ومن كثر طعمه سقم بدنه وقسي قلبه (2).
ما يتعلق بالأكل وآدابه في طب النبي (صلى الله عليه وآله) (3).
عن ابن عباس في قوله تعالى: * (ولقد كرمنا بني آدم) * قال: كل شئ يأكل بفيه إلا ابن آدم فإنه يأكل بيديه.
وعن الرشيد أنه أحضرت الأطعمة عنده فدعا بالملاعق، فقال له أبو يوسف:
جاء في تفسير قوله تعالى: * (ولقد كرمنا بني آدم) * جعلنا لهم أصابع يأكلون بها فرد الملاعق وأكل بأصابعه (4).