أقول: وتقدم ما يدل على ذلك، ويأتي ما يدل عليه هنا وفي الزيارات وغير ذلك.
88 - باب استحباب البكاء لموت المؤمن 1 - محمد بن يعقوب، عن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، وعن علي بن إبراهيم. عن أبيه جميعا، عن ابن محبوب، عن علي بن رئاب قال: سمعت أبا الحسن الأول عليه السلام يقول: إذا مات المؤمن بكت عليه الملائكة وبقاع الأرض التي كان يعبد الله عليها، وأبواب السماء التي كان يصعد أعماله فيها، وثلم ثلمة في الاسلام لا يسدها شئ، لان المؤمنين حصون الاسلام كحصون (كحصن) سور المدينة لها ورواه الحميري في (قرب الإسناد) عن أحمد بن محمد، ومحمد بن الحسين جميعا، عن الحسن بن محبوب مثله.
2 - وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن علي بن أبي حمزة قال: سمعت أبا الحسن عليه السلام يقول، وذكر مثله إلى أن قال: إن المؤمنين الفقهاء.
(3660) 3 - محمد بن علي بن الحسين قال: لما انصرف رسول الله صلى الله عليه وآله من وقعة أحد إلى المدينة سمع من كل دار قتل من أهلها قتيل نوحا وبكاءا، ولم يسمع من دار حمزة عمه، فقال صلى الله عليه وآله: لكن حمزة لا بواكي عليه، فآلى أهل المدينة أن لا ينوحوا على ميت ولا يبكون حتى يبدؤا بحمزة فينوحوا عليه ويبكوه فهم إلى اليوم على ذلك. أقول: وتقدم ما يدل على ذلك.