آبائه، عن الصادق عليهم السلام أنه رأى رجلا قد اشتد جزعه على ولده فقال: يا هذا جزعت للمصيبة الصغرى وغفلت من المصيبة الكبرى، لو كنت لما صار إليه ولدك مستعدا لما اشتد عليه جزعك، فمصابك بترك الاستعداد أعظم من مصابك بولدك.
7 - وفي (المجالس) عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن أيوب بن نوح، عن ابن أبي عمير، عن مثنى بن الوليد، عن أبي بصير قال: قال لي الصادق عليه السلام: أما تحزن؟
أما تهتم؟ أما تألم؟ قلت: بلى والله، قال: فإذا كان ذلك منك فاذكر الموت، و وحدتك في قبرك، وسيلان عينيك على خديك، وتقطع أوصالك، وأكل الدود من لحمك، وبلاك وانقطاعك عن الدنيا، فإن ذلك يحثك على العمل ويردعك عن كثير من الحرص على الدنيا.
(2575) 8 - وعن محمد بن أحمد السناني، عن محمد بن أبي عبد الله الكوفي، عن موسى بن عمران النخعي، عن عمه الحسين بن يزيد، عن محمد بن سنان، عن المفضل بن عمر، عن يونس بن ظبيان، عن الصادق، عن آبائه عن رسول الله صلوات الله عليهم أجمعين أنه قال: أكيس الناس من كان أشد ذكرا للموت.
9 - الحسن بن محمد الطوسي في (مجالسه) بإسناد تقدم في كيفية الوضوء في (كتاب أمير المؤمنين عليه السلام) إلى محمد بن أبي بكر وأهل مصر قال: وأكثروا ذكر الموت عندما تنازعكم (إليه) أنفسكم من الشهوات، وكفى بالموت واعظا، وكان رسول الله صلى الله عليه وآله يوصي أصحابه بذكر الموت فيقول: أكثروا ذكر الموت فإنه هادم اللذات، حائل بينكم وبين الشهوات. أقول: ويأتي ما يدل على ذلك.
24 - باب كراهة طول الامل وعد غد من الاجل