السلوة بعد المصيبة، ولولا ذلك لا نقطع النسل، وألقى على هذه الحبة الدابة، ولولا ذلك لكنزها ملوكهم كما يكنزون الذهب والفضة. ورواه الصدوق مرسلا. ورواه في (العلل) عن أبيه عن علي بن إبراهيم مثله.
2 - وعن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن عثمان بن عيسى، عن مهران بن محمد قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إن الميت إذا مات بعث الله ملكا إلى أوجع أهله فمسح على قلبه فأنساه لوعة الحزن، ولولا ذلك لم تعمر الدنيا.
وعن محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن عثمان بن عيسى مثله. محمد بن علي ابن الحسين بإسناده عن مهران بن محمد مثله.
(3645) 3 - وبإسناده عن أبي بصير، عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال: إن ملكا موكلا بالمقابر فإذا انصرف أهل الميت من جنازتهم عن ميتهم أخذ قبضة من تراب فرمى بها في آثارهم فقال: انسوا ما رأيتم، فلولا ذلك ما انتفع أحد بعيشه.
4 - وفى (الخصال) عن أحمد بن محمد بن يحيى، عن سعد بن عبد الله، عن محمد بن عبد الجبار، عن محمد بن إسماعيل، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن الله عز وجل يقول: إني تطولت على عبادي بثلاث: ألقيت عليهم الريح بعد الروح، ولولا ذلك ما دفن حميم حميما، وألقيت عليهم السلوة بعد المصيبة، ولولا ذلك لم يتهن أحد بعيشه، وخلقت هذه الدابة وسلطها على الحنطة والشعير، ولولا ذلك لكنزها ملوكهم كما يكنزون الذهب والفضة.
ورواه الكليني كما مر. أقول: وتقدم ما يدل على ذلك 87 - باب جواز البكاء على الميت والمصيبة واستحبابه عند زيادة الحزن