بمصيبة فيسترجع عند ذكر المصيبة ويصبر حين تفجأه إلا غفر الله له ما تقدم من ذنبه وكلما ذكر مصيبة فاسترجع عند ذكره المصيبة غفر الله له كل ذنب اكتسبه فيما بينهما.
(3540) 2 - وعنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن داود بن زربي، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من ذكر مصيبة ولو بعد حين فقال: (إنا لله وإنا إليه راجعون والحمد لله رب العالمين، اللهم أجرني على مصيبتي واخلف على أفضل منها) كان له من الاجر مثل ما كان عند أول صدمة.
3 - محمد بن علي بن الحسين قال: قال أبو جعفر عليه السلام: ما من مؤمن يصاب بمصيبة في الدنيا فيسترجع عند مصيبته ويصبر حين تفجأه المصيبة إلا غفر الله له ما مضى من ذنوبه إلا الكبائر التي أوجب الله عليها النار، وكلما ذكر مصيبته فيما يستقبل من عمره فاسترجع عندها وحمد الله عز وجل عندها غفر الله له كل ذنب اكتسبه فيما بين الاسترجاع الأول إلى الاسترجاع الأخير إلا الكبائر من الذنوب.
ورواه في (ثواب الأعمال) عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد، عن الحسين، عن علي، عن عبد الله بن سنان، عن معروف بن خربوذ، عن أبي جعفر عليه السلام. أقول: وتقدم ما يدل على ذلك، ويأتي ما يدل عليه.
75 - باب وجوب الرضا بالقضاء 1 - محمد بن يعقوب، عن أبي علي الأشعري، عن محمد بن عبد الجبار، عن صفوان ابن يحيى، عن فضيل بن عثمان، عن ابن أبي يعفور، عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
عجبت للمرء المسلم لا يقضي الله عز وجل له قضاءا إلا كان خيرا له، إن قرض بالمقاريض كان خيرا له، وإن ملك مشارق الأرض ومغاربها كان خيرا له.