قل إصلاح لهم خير وإن تخالطوهم فإخوانكم والله يعلم المفسد من المصلح)» (1).
ومن البعيد أن يكون اليتامى وأموا لهم تحت أيدي الأشخاص بلا إذن من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، أو ممن له الإذن، فلا يبعد أن يكون السائلون أولياء الأيتام بنحو القيمومة أو الوصاية، ومن البعيد جدا أن يكون الأمر بنحو الهرج.
وفي رواية أبي الصباح (2) وغيرها (3) ذكرت كيفية المخالطة مع الأيتام التي في حجورهم، فراجعها.
ولا يبعد أن تكون الكيفية المذكورة فيها لأجل مراعاة الأيتام; حيث إن إفرادهم في المأكل والمشرب، وجعل طعامهم ممتازا عن طعام عيال من يتولى أمرهم، يوجب إدراك الأيتام الخفة وألم اليتم، وفي ذلك ضربة روحية للأيتام، مخالفة لصلاحهم، ومضرة بمستقبلهم، فأجاز الله تعالى الاختلاط بنحو الأخوة وإرادة الإصلاح، وهو يعلم المفسد من المصلح.
وكيف كان: لا تدل الآية ولا الروايات على جواز تصرف كل أحد بقصد