كذب كعب إنما الصخرة جبل من الجبال، إن الله يقول: ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا. فسكت عبد الملك). انتهى. وقد وضعنا (قال) بين قوسين لأن القائل لا يمكن أن يكون كعب الذي مات سنة 34، بل القائل عبد الملك نقل قول كعب وتبناه، فرده أحد الجالسين فسكت خوفا من اتهامه باليهودية!
وفي حلية الأولياء: 6 / 20: (عن كعب قال: إن الله تعالى نظر إلى الأرض فقال إني واط على بعضك، فاستعلت إليه الجبال وتضعضعت له الصخرة فشكر لها ذلك فوضع عليها قدمه! فقال: هذا مقامي ومحشر خلقي وهذه جنتي وهذه ناري وهذا موضع ميزاني وأنا ديان الدين). (وفضائل بيت المقدس / 59).
وفي توحيد الصدوق / 179: (عن جابر بن يزيد الجعفي قال: قال محمد بن علي الباقر (عليهما السلام): يا جابر ما أعظم فرية أهل الشام على الله عز وجل! يزعمون أن الله تبارك وتعالى حيث صعد إلى السماء وضع قدمه على صخرة بيت المقدس! ولقد وضع عبد من عباد الله قدمه على حجر فأمرنا الله تبارك وتعالى أن نتخذه مصلى. يا جابر إن الله تبارك وتعالى لا نظير له ولا شبيه، تعالى عن صفة الواصفين وجل عن أوهام المتوهمين، واحتجب عن أعين الناظرين، لا يزول مع الزائلين، ولا يأفل مع الآفلين، ليس كمثله شئ وهو السميع البصير).
وزعم كعب أن من صلى عند الصخرة فله ثواب الحج!
أخذ كعب التعبير النبوي لمن حج البيت وجعله للصخرة! ففي نهاية الإرب / 225: (قال: من أتى بيت المقدس فصلى عن يمين الصخرة وشمالها ودعا عند موضع السلسلة وتصدق بما قل أو كثر استجيب دعاؤه وكشف الله حزنه وخرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه وإن سأل الله الزيادة أعطاه). (وفضائل القدس / 23).
وفي تاريخ دمشق: 59 / 250، عن كعب أيضا: (قام سليمان بن داود على هذه