وخمس وخمسون ذراعا، وفيه من الأساطين ستمائة وأربع وثمانون أسطوانة، والعمد التي في قبة الصخرة ثلاثون عمودا، وفيه خمسة آلاف قنديل).
وفي النجوم الزاهرة: 1 / 188: (وسبب بناء عبد الملك أن عبد الله بن الزبير لما دعا لنفسه بمكة فكان يخطب في أيام منى وعرفة وينال من عبد الملك، ويذكر مثالب بني أمية ويذكر أن جده الحكم كان طريد رسول الله ولعينه، فمال أكثر أهل الشأم إلى ابن الزبير فمنع عبد الملك الناس من الحج فضجوا، فبنى لهم القبة على الصخرة والجامع الأقصى ليصرفهم بذلك عن الحج والعمرة فصاروا يطوفون حول الصخرة كما يطوفون حول الكعبة وينحرون يوم العيد ضحاياهم وصار أخوه عبد العزيز بن مروان صاحب مصر يعرف بالناس بمصر ويقف بهم يوم عرفة.... وقد بنى عبد الملك قبابا للحج في الأمصار)!
وفي سمت النجوم / 1001: (فبنى عبد الملك قبة على صخرة بيت المقدس ومساجد الأمصار). وربما كان يحج هو إلى الصخرة (تاريخ دمشق: 37 / 136، و: 70 / 164).
واستمر منع المسلمين من الحج إلى مكة وتوجيههم إلى القدس إلى أن قتل عبد الله بن الزبير سنة 73 وربما بعده، ففي أخبار الدولة العباسية / 107: (وحج الناس في تلك السنة وهي سنة ست وستين على ثلاثة منازل: محمد بن علي في أصحابه على حدة، وعبد الله بن الزبير في أصحابه على حدة، ونجدة بن عامر الحروري في أصحابه على حدة). انتهى. ولم يذكر أهل الشام ومصر!
وشاعت إسرائيليات كعب وتلاميذه!
فزعم كعب الأحبار أن الله تعالى وضع رجله على صخرة بيت المقدس!
روى الطبري في تفسيره: 16 / 262: (عن عروة قال: كنا قعودا عند عبد الملك حين (قال) قال كعب: إن الصخرة موضع قدم الرحمن يوم القيامة، فقال (...):