الصخرة ثم استقبل القدس كله ودعا الله بثلاث، فأراه الله تعجيل إجابته إياه في دعوتين وأرجو أن يستجيب له في الآخرة فقال: اللهم هب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي إنك أنت الوهاب فأعطاه الله ذلك، وقال اللهم هب لي ملكا وحكما يوافق حكمك ففعل الله ذلك به، ثم قال: اللهم لا يأتي هذا المسجد أحد يريد الصلاة فيه إلا أخرجته من خطيئته كيوم ولدته أمه). (ونهاية الإرب / 225).
ولم يورد كعب الآية كما هي، لأنه لا يحفظها أو يتعمد التغيير في ألفاظها!
وزعم كعب أن الكعبة تسجد لبيت المقدس ففي الدر المنثور: 1 / 136: (عن كعب قال: لا تقوم الساعة حتى يزف البيت الحرام إلى بيت المقدس، فينقادان إلى الجنة وفيهما أهلهما، والعرض والحساب ببيت المقدس)! وفي الكافي: 4 / 239: (عن زرارة قال: كنت قاعدا إلى جنب أبي جعفر (الإمام الباقر (عليه السلام) وهو محتب مستقبل الكعبة فقال: أما إن النظر إليها عبادة، فجاءه رجل من بجيلة يقال له عاصم بن عمر فقال لأبي جعفر: إن كعب الأحبار كان يقول: إن الكعبة تسجد لبيت المقدس في كل غداة، فقال أبو جعفر:
فما تقول فيما قال كعب؟ فقال: صدق، القول ما قال كعب! فقال أبو جعفر: كذبت وكذب كعب الأحبار معك! وغضب! قال زرارة: ما رأيته استقبل أحدا بقول كذبت غيره ثم قال: ما خلق الله عز وجل بقعة في الأرض أحب إليه منها ثم أومأ بيده نحو الكعبة ولا أكرم على الله عز وجل منها، لها حرم الله الأشهر الحرم في كتابه يوم خلق السماوات والأرض، ثلاثة متوالية للحج: شوال وذو العقدة وذو الحجة، وشهر مفرد للعمرة وهو رجب). انتهى.
وزعم كعب أن كل مياه الأرض تنبع من تحت الصخرة!
في تاريخ دمشق: 1 / 152: (وقال كعب: ما شرب ماء عذب قط إلا ما يخرج من