(تاريخ دمشق: 35 / 36، والإشراف لابن أبي الدنيا / 219، والمنتظم: 5 / 323).
والصحابي أبو سعيد الأنصاري (الطبراني الكبير: 22 / 306، ومسند الشاميين: 2 / 325، والضحاك في الآحاد والمثاني: 1 / 394، و: 4 / 247).
كما وصفهم به عمرو بن سعيد الأشدق الأموي عندما أراد عبد الملك أن يقتله (تاريخ الطبري: 4 / 599، والنهاية: 6 / 272، والمنتظم: 6 / 91، وابن الأثير: 4 / 88) وكما حرف أتباع الأمويين لعنة النبي (صلى الله عليه وآله) لمروان وجعلوها فضيلة له، كذلك حرفوا وصمة النبي (صلى الله عليه وآله) له بابن الزرقاء فجعلوه مدحا لأمه! ففي الآحاد والمثاني: 1 / 394: (وكانت تسمى الزرقاء من حسن عينيها)! وهي محاولة زرقاوية مكشوفة!
* * هذا الموقف من الخليفة الجديد، ومطلبه أن يقبلوا بمن يعينه لهم خليفة، ورفضه أن يعين أحدا منهم، يعني أنه قوي جدا وصاحب مشروع جرئ! وأن خطته كانت أن يأخذ تعهدا من أركان الأسرة الحاكمة بقبول (شخص) يراه أكفأ منه للخلافة، ليعلن خلافته ويعزل نفسه، وقد أبقى اسم ذلك الشخص سرا، لأن بني أمية لم يقبلوه لخوفهم أن يكون من غيرهم!
فمن هو ذلك (الشخص) يا ترى؟! من المؤكد أنه لم يكن أمويا، لأنهم حاولوا معه كثيرا أن يستخلف شقيقه خالد فلم يقبل! ولأنه بين في كلامه ومواقفه شروطا لهذا الخليفة الذي يريد إعلانه لهم، لا تنطبق إلا الإمام زين العابدين (عليه السلام).
هل قتلت أم معاوية بن يزيد أو توفيت!
قال في تاريخ دمشق: 59 / 303: (وسألته أمه بثدييها (أقسمت عليه بحليبها) أن يستخلف أخاه خالد بن يزيد بن معاوية فأبى وقال: لا أتحملها حيا وميتا). انتهى.
ويقصد بأمه هنا أم خالد زوجة يزيد التي تزوجها بعده مروان وقتلته!
لكن ذلك لا يصح لأن أم خالد ليست أم أخيه معاوية بن يزيد بل هي خالته،