عثمان بن عفان وكان عثمانيا. قال: وأنا فاشتر مني ديني! فأمر له بتمام جائزة القوم، وطعن في جائزته فحبسها معاوية). أي مات قبل أن يقبضها، وفي رواية مات بعد أسبوع! (تاريخ دمشق: 10 / 278، وتاريخ الطبري: 4 / 180، وكامل ابن الأثير: 3 / 322 والغارات: 2 / 754، وأنساب الأشراف / 1154).
* * وفي مستدرك الحاكم: 3 / 476: (بعث معاوية إلى عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق بمائة ألف درهم بعد أن أبى البيعة ليزيد بن معاوية فردها عبد الرحمن وأبى أن يأخذها وقال: لا أبيع ديني بدنياي. وخرج إلى مكة حتى مات بها).
(وتاريخ دمشق: 35 / 36، والإصابة: 4 / 276، والنهاية: 8 / 96، وسنن البيهقي: 8 / 159، وفيه: (أترون هذا أراد أن ديني إذا عندي لرخيص. وأسد الغابة: 3 / 306 وفصل موت عبد الرحمن على أثرها)!
* * وفي كامل ابن الأثير: 3 / 351: (عزم معاوية على البيعة لابنه يزيد فأرسل إلي عبد الله بن عمر مائة ألف درهم فقبلها، فلما ذكر البيعة ليزيد قال ابن عمر: هذا أراد أن ديني عندي إذن لرخيص، وامتنع). انتهى.
وقوله (امتنع) غير صحيح، فقد بايع يزيدا، وقد يكون أعطاه معاوية أكثر! وقد حاول بعضهم أن يوهم أنه رد المئة ألف أو امتنع عن البيعة فأبهموا ذلك، كما في سنن البيهقي: 8 / 159، وطبقات ابن سعد: 4 / 182 / وسير الذهبي: 3 / 225!
لكن البخاري نص على أنه بايع فقال في صحيحه: 8 / 99: (لما خلع أهل المدينة يزيد بن معاوية جمع ابن عمر حشمه وولده فقال: إني سمعت النبي (ص) يقول ينصب لكل غادر لواء يوم القيامة، وإنا قد بايعنا هذا الرجل على بيع الله ورسوله... الخ.). ونص في فتح الباري: 13 / 60، على أنه أخذ المال، قال: (فأرسل إليه معاوية بمائة ألف درهم فأخذها..).
* *