" وأبو القاسم يلقب بندار سيد من أصحابنا القميين ثقة عارف بالأدب والشعر والغريب، وهو صهر أحمد بن أبي عبد الله البرقي على ابنته، وابنه علي بن محمد منها، وكان أخذ العلم منه. (1) وفي الخلاصة:
محمد بن أبي القاسم عبيد الله - بالياء بعد الباء، وقيل: عبد الله بغير ياء - ابن عمران الخبابي - بالخاء المعجمة المفتوحة والباء المنقطة تحتها نقطة قبل الألف وبعدها - البرقي أبو عبد الله الملقب بماجيلويه بالجيم والياء المنقطة تحتها نقطتين قبل اللام وبعد الواو أيضا. وأبو القاسم يلقب بندار - بالنون بعد الباء والدال المهملة والراء - سيد من أصحابنا القميين، ثقة عالم فقيه عارف بالأدب والشعر. (2) والظاهر بل بلا إشكال أن عبيد الله من باب الاسم لا اللقب؛ لكثرة ذكر عبيد الله في الأسماء في الرجال. وعدم دلالة عبيد الله على المدح أو الذم، فلا محيص عن رجوع عبيد إلى أبي القاسم، ولا مجال لرجوعه إلى محمد، وإلا يلزم تعدد الاسم، وكذا يلزم تكرار الذكر بلفظ مختلف في الابن بمحمد وعبيد الله، وفي الأب بأبي القاسم وعمران؛ للزوم كون عمران اسما لأبي القاسم على تقدير رجوع عبيد الله إلى محمد، وهذه صورة لا نظير لها، فإرجاع عبيد الله إلى محمد حسبان كون عبيد الله من باب اللقب يندفع بما سمعت من كون عبيد الله من باب الاسم.
نعم، لو كان من اللقب، كان الظاهر رجوعه إلى محمد؛ قضية أن الظاهر رجوع المتعلقات المذكورة في الكلام - من الوصف والضمير وغيرهما - إلى المقصود بالأصالة في الكلام.
ومن هذا: أنه لو تردد التوثيق أو غيره بين الرجوع إلى المقصود بالأصالة في الكلام والمقصود بالتبع فالظاهر الرجوع إلى المقصود بالأصالة.