356 - في كتاب الاحتجاج للطبرسي (ره) قال علي عليه السلام في خطبة له: ان الله ذو الجلال والاكرام لما خلق الخلق واختار خيرة من خلقه واصطفى صفوة من عباده وأرسل رسولا منهم وانزل عليه كتابه وشرع له دينه وفرض فرايضه، فكانت الجملة قول الله جل ذكره حيث أمر فقال: (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الامر منكم) فهو لنا أهل البيت خاصة دون غيرنا، فانقلبتم على أعقابكم وارتددتم ونقضتم الامر منكم، ونكثتم العهد ولم يضر الله شيئا وقد أمركم أن تردوا الامر إلى الله والى رسوله والى أولي الأمر المستنبطين للعلم فأقررتم ثم جحدتم.
357 - في أصول الكافي عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن عيسى عن ابن سنان عن ابن مسكان عن سدير قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: انى ترك مواليك مختلفين يبرء بعضهم من بعض؟ قال: فقال: وما أنت وذاك؟ انما كلف الناس ثلاثة أمور: معرفة الأئمة، والتسليم لهم فيما ورد عليهم، والرد إليهم فيما اختلفوا فيه.
358 - في كتاب الاحتجاج للطبرسي (ره) وعن أمير المؤمنين عليه السلام حديث طويل وقد جعل الله للعلم أهلا وفرض على العباد طاعتهم بقوله: (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الامر منكم) وبقوله: (ولو ردوه إلى الله والى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم) 359 - وفيه وقد ذكر عليه السلام الحجج قال السائل: من هؤلاء الحجج؟ قال: هم الرسول الله ومن حل محله من أصفياء الله وهم ولاة الامر الذين قال الله فيهم: (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الامر منكم) وقال فيهم: (ولو ردوه إلى الرسول والى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم) قال السائل، ما ذاك الامر؟ قال علي عليه السلام، الذي به تنزل الملائكة في الليلة التي يفرق فيها كل أمر حكيم من خلق أو رزق وأجل وعمل و حياة وموت، وعلم غيب السماوات والأرض، والمعجزات التي لا ينبغي الا لله له وأصفيائه والسفرة بينه وبين خلقه.
360 - وعن الحسين بن علي عليهما السلام له خطبة طويل وفيها: وأطيعونا فان طاعتنا مفروضة إذ كانت بطاعة الله ورسوله مقرونة، قال الله عز وجل: (أطيعوا الله وأطيعوا