253 - وباسناده إلى سعيد بن عبد الله الأعرج عن أبي عبد الله (ع) قال موضع البيت بكة، والقرية مكة.
254 - حدثنا محمد بن الحسن (ره) قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن العباس بن معروف عن علي بن مهزيار عن فضالة عن ابان عن الفضيل عن أبي جعفر (ع) قال انما سميت مكة بكة لأنها يبتك بها الرجال والنساء، والمرأة تصلى بين يديك وعن يمينك وعن شمالك ومعك ولا بأس بذلك، انما يكره في ساير البلدان.
255 - وباسناده إلى عبيد الله بن علي الحلبي قال سألت أبا عبد الله (ع) لم سميت مكة بكة؟ قال: لان الناس يبك بعضهم بعضا فيها بالأيدي.
256 - في الكافي علي بن إبراهيم عن أبيه عن الحسن بن محبوب عن ابن سنان قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن قول الله تعالى: (ان أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين فيه آيات بينات) ما هذه الآيات البينات؟ قال: مقام إبراهيم حيث قام على الحجر فأثرت فيه قدماه، والحجر الأسود، ومنزل إسماعيل (ع).
257 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن فضال عن ابن بكير عن زرارة قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام، أدركت الحسين صلوات الله عليه؟ قال، نعم، أذكر وأنا معه في المسجد الحرام وقد دخل فيه السيل والناس يقومون على المقام يخرج الخارج يقول، قد ذهب به السيل، ويخرج منه الخارج فيقول، هو مكانه، قال، فقال لي، يا فلان ما صنع هؤلاء؟ فقلت: أصلحك الله يخافون أن يكون السيل قد ذهب بالمقام، فقال: ناد ان الله قد جعله علما لم يكن ليذهب به، فاستقروا وكان موضع المقام الذي وضعه إبراهيم عليه السلام عند جدار البيت، فلم يزل هناك حتى حوله أهل الجاهلية إلى المكان الذي هو فيه اليوم، فلما فتح النبي صلى الله عليه وآله وسلم مكة رده إلى الموضع الذي وضعه إبراهيم عليه السلام فلم يزل هناك إلى أن ولى عمر بن الخطاب فسأل الناس، من منكم يعرف المكان الذي كان فيه المقام، فقال رجل: انا قد كنت أخذت مقداره بنسع (1) فهو عندي، فقال:
أتيني به فأتاه به فقاسه ثم رده إلى ذلك المكان.