أول بقعة وضعت في الأرض: لأنها الوسط ليكون الفرض لأهل المشرق والمغرب في ذلك سواء.
247 - في كتاب الخصال عن أبي عبد الله عليه السلام قال: أسماء مكة خمسة أم القرى.
ومكة، وبكة، والبساسة كانوا إذا ظلموا بها بستهم أي أخرجتهم وأهلكتهم، وأم رحم كانوا إذا الزموها رحموا.
248 - في تفسير العياشي عن عبد الصمد بن سعد قال أراد أبو جعفر ان يشترى من أهل مكة بيوتهم ان يزيد في المسجد، فأبوا عليه فأرغبهم فامتنعوا فضاق بذلك فاتى أبا عبد الله عليه السلام فقال له انى سألت هؤلاء شيئا من منازلهم وأفنيتهم لنزيد في المسجد وقد منعوا ذلك فقد غمني غما شديدا فقال أبو عبد الله عليه السلام لم يغمك ذلك و حجتك عليهم فيه ظاهرة؟ قال: وبما احتج عليهم؟ فقال بكتاب الله، فقال: في أي موضع؟ فقال: قول الله: (ان أول بيت وضع للناس للذي ببكة) قد أخبرك الله:
ان أول بيت وضع هو الذي ببكة، فان كانوا هم نزلوا قبل البيت فلهم أفنيتهم، وإن كان البيت قديما قبلهم فله فناؤه فدعاهم أبو جعفر فاحتج عليهم بهذا، فقالوا له: اصنع ما أحببت.
249 - عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال: مكة جملة القرية، وبكة [جملة] موضع الحجر الذي يبك (1) الناس بعضهم بعضا.
250 - عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن بكة موضع البيت، وان مكة الحرم وذلك قوله (آمنا).
251 - في كتاب علل الشرايع باسناده العرزمي عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
انما سميت مكة بكة، لان الناس يتباكون فيها. (2) 252 - وباسناده إلى عبد الله بن سنان قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام لم سميت الكعبة بكة؟ فقال لبكاء الناس حولها وفيها.