1070 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن عيسى عن ابن محبوب عن عبد العزيز العبدي عن عبد الله بن أبي يعفور قال: قلت لأبي عبد الله عليهما السلام انى أخالط الناس فيكثر عجبي من أقوام لا يتولونكم ويتولون فلانا وفلانا لهم أمانة وصدق و وفاء، وأقوام يتولونكم ليس لهم تلك الأمانة ولا الوفاء والصدق قال. فاستوى أبو - عبد الله عليه السلام جالسا فأقبل على كالغضبان ثم قال: لادين لمن دان الله بولاية امام جايز ليس من الله ولا عتب على من دان بولاية امام عادل من الله قلت لادين لأولئك ولا عتب على هؤلاء؟ قال نعم لادين لأولئك ولا عتب على هؤلاء، ثم قال: الا تسمع لقول الله عز وجل. (الله ولى الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور) يعنى ظلمات الذنوب إلى نور التوبة والمغفرة لولايتهم كل امام عادل من الله عز وجل: وقال: (والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات) قال [قلت أليس الله عنى بها الكفار حين قال:] والذين كفروا؟ قال: فقال: وأي نور للكافر وهو كافر فأخرج من الظلمات انما عنى الخ كذا في تفسير العياشي (1) انما عنى بهذا انهم كانوا على نور الاسلام، فلما ان تولوا كل امام جائر ليس من الله خرجوا بولايتهم من نور الاسلام إلى ظلمات الكفر، فأوجب الله لهم النار مع الكفار، فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون.
1071 - في أمالي شيخ الطائفة قدس سره باسناده إلى علي عليه السلام عن النبي صلى الله عليه وآله انه تلا هذه الآية: (فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون) قيل: يا رسول الله من أصحاب النار؟ قال: من قاتل عليا بعدى فأولئك أصحاب النار هم مع الكفار فقد كفروا بالحق لما جاءهم.
1072 - في كتاب ثواب الأعمال باسناده إلى حنان بن سدير قال حدثني رجل من أصحاب أبي عبد الله (ع) قال سمعته يقول إن أشد الناس عذابا يوم القيامة لسبعة نفر أولهم ابن آدم الذي قتل أخاه، ونمرود الذي حاج إبراهيم في ربه الحديث وهو مذكور بتمامه في سورة الفلق.