وان تجهر بالقول فإنه يعلم السر وأخفى وذلك قوله تعالى: (وسع كرسيه السماوات والأرض) ولا يؤده حفظهما وهو العلي العظيم) والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
1043 - في تفسير علي بن إبراهيم واما آية الكرسي فإنه حدثني أبي عن الحسين ابن خالد انه قرأ أبو الحسن الرضا عليه السلام: (الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم أي نعاس (له ما في السماوات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه) 1044 - في روضة الكافي علي بن إبراهيم عن أبيه عن أحمد بن محمد بن خالد عن محمد بن سنان عن أبي جرير القمي وهو محمد بن عبيد الله وفى نسخة عبد الله عن أبي الحسن عليه السلام (له ما في السماوات والأرض وما بينهما وما تحت الثرى عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه).
1045 - في تفسير علي بن إبراهيم متصلا بما سبق: (يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم قال: ما بين أيديهم من أمور الأنبياء وما كان، وما خلفهم أي ما لم يكن بعد، قوله:
(الا بما شاء) أي بما يوحى إليهم (ولا يؤده حفظهما) أي لا يثقل عليه حفظ ما في السماوات و [ما] في الأرض قوله: (لا إكراه في الدين) أي لا يكره أحد على دينه من الامن بعد ان تبين له ويبين له الرشد من الغى (فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله) فهم الذين غصبوا آل محمد حقهم قوله: (فقد استمسك بالعروة الوثقى) يعنى الولاية (لا انفصام لها) أي حبل لا انقطاع له الله ولى الذين آمنوا) يعنى أمير المؤمنين والأئمة عليهم السلام (يخرجهم من الظلمات إلى النور والذين كفروا) وهم الظالمون آل محمد (أولياؤهم الطاغوت وهم الذين تبعوا من غصبهم يخرجونهم من النور إلى الظلمات أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون والحمد لله رب العالمين) كذا أنزلت.
1046 - حدثني أبي عن النضر بن سويد عن موسى بن بكر عن زرارة عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله، (وسع كرسيه السماوات والأرض) أيما أوسع، الكرسي أو السماوات قال، لابل الكرسي وسع السماوات والأرض، والعرش وكل شئ خلق الله في الكرسي.
1047 - حدثني أبي عن إسحاق بن الهيثم عن سعد بن طريف عن الأصبغ بن نباتة ان عليا صلوات الله عليه سئل عن قول الله تبارك وتعالى: (وسع كرسيه السماوات