الله ورفع بعضهم درجات إلى اخر الآية وقال: ولقد فضلنا بعض النبيين على بعض) وقال:
(انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض وللآخرة أكبر درجات) وقال (هم درجات عند الله) فهذا ذكر الله درجات الايمان ومنازله عند الله.
1010 - في كتاب الاحتجاج للطبرسي (ره) وعن الأصبغ بن نباتة قال: كنت واقفا مع أمير المؤمنين عليه السلام يوم الجمل فجاء رجل حتى توقف بين يديه فقال: يا أمير المؤمنين كبر القوم وكبرنا وهلل القوم وهللنا وصلى القوم وصلينا، فعلى ما نقاتلهم! فقال أمير المؤمنين عليه السلام: على ما انزل الله عز وجل في كتابه فقال يا أمير المؤمنين ليس كل ما انزل الله في كتابه اعلمه فعلمنيه: فقال: علي عليه السلام: ما انزل الله في سورة البقرة، فقال يا أمير المؤمنين ليس كل ما انزل الله في سورة البقرة اعلمه فعلمنيه، فقال علي عليه السلام هذه الآية: (تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات وآتينا عيسى بن مريم البينات وأيدناه بروح القدس ولو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم من بعد ما جاءتهم البينات ولكن اختلفوا فمنهم من آمن ومنهم من كفر ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد (فنحن الذين آمنا وهم الذين كفروا، فقال الرجل: كفر القوم ورب الكعبة، ثم حمل فقاتل حتى قتل رحمه الله.
1011 - في أمالي شيخ الطايفة قدس سره شبهه مع تغيير غير مغير للمعنى وفى آخره بعد قوله: (ومنهم من كفر) فلما وقع الاختلاف كنا نحن أولى بالله عز وجل وبالنبي صلى الله عليه وآله وبالكتاب وبالحق، فنحن الذين آمنوا وهم الذين كفروا، ولو شاء الله قتالهم بمشيته وارادته.
1012 - في عيون الأخبار باسناده إلى علي بن موسى الرضا عن أبيه عن آبائه عن علي بن أبي طالب عليهما السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ما خلق الله خلقا أفضل منى ولا أكرم عليه منى: قال علي عليه السلام: فقلت: يا رسول الله أفأنت أفضل أم جبرئيل؟ فقال عليه السلام: يا علي ان الله تعالى فضل أنبيائه المرسلين على ملائكته المقربين، وفضلني على جميع النبيين و المرسلين، والفضل بعدى لك يا علي وللأئمة من بعدك، وان الملائكة لخدامنا وخدام محبينا والحديث طويل أخذنا منه الأنسب بالغرض.