آدم على الصفا وأهبطت حوا على المروة، فقال آدم: ما فرق بيني وبينها الا انها لا تحل لي؟ ولو كانت تحل لي هبطت معي على الصفا، ولكنها حرمت على من أجل ذلك وفرق بيني وبينها، فمكث آدم معتزلا حوا فكان يأتيها نهارا فيتحدث عندها على المروة، فإذا كان الليل وخاف أن تغلبه نفسه يرجع إلى الصفا فيبيت عليه، ولم يكن لادم انس غيرها، ولذلك سمين النساء من أجل ان حوا كانت انسا لادم لا يكلمه الله ولا يرسل إليه رسولا عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد القلانسي عن علي بن حسان عن عمه عبد الرحمن بن كثير عن أبي عبد الله عليه السلام مثله.
810 - في كتاب الخصال عن موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عليهما السلام أنه قال : سئل أبى عما حرم الله تعالى من الفروج في القرآن، وعما حرم رسول الله صلى الله عليه وآله في سنته؟ فقال: الذي حرم الله تعالى من ذلك أربعة وثلثين وجها سبعة عشر في القرآن وسبعة عشر في السنة، فاما التي في القرآن فالزنا إلى قوله: والحايض حتى تطهر لقوله تعالى، (ولا تقربوهن حتى يطهرن).
811 - عن جعفر بن محمد عن آبائه عن علي عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله ان الله كره لكم أيتها الأمة أربعا وعشرين خصلة ونهاكم عنها، كره لكم العبث في الصلاة إلى أن قال: وكره للرجل أن يغشى امرأته وهي حايض، فان غشيها فخرج الولد مجذوما أو أبرص فلا يلومن الا نفسه.
812 - عن بعض أصحابنا قال: دخلت على أبى الحسن علي بن محمد العسكري عليه السلام يوم الأربعاء وهو يحتجم، قلت له: ان أهل الحرمين يروون عن رسول الله عليه السلام أنه قال ، من احتجم يوم الأربعاء فأصابه بياض فلا يلومن الا نفسه، فقال: كذبوا انما يصيب ذلك من حملته أمه في طمث.
813 - في تهذيب الأحكام أحمد بن محمد بن عيسى عن علي بن أسباط عن محمد بن حران عن عبد الله بن أبي يعفور قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الرجل يأتي المرأة في دبرها، قال: لا بأس إذا رضيت، قلت: فأين قول الله (فأتوهن من حيث أمركم الله)؟ قال: هذا في طلب الولد، فاطلبوا الولد من حيث أمركم الله