رمضان على الأنبياء دون الأمم، ففضل الله به هذه الأمة، وجعل صيامه فرضا على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلى أمته.
547 - في أدعية الصحيفة (ثم آثرتنا به على ساير الأمم، واصطفيتنا دون أهل الملل، فصمنا بأمرك نهاره، وقمنا بعونك ليله).
548 - في كتاب الخصال عن علي عليه السلام قال، جاء نفر من اليهود إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فسأله أعلمهم عن مسائل فكان فيما سأله ان قال، لأي شئ فرض الله الصوم على أمتك بالنهار ثلثين يوما وفرض على الأمم أكثر من ذلك؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم ان آدم عليه السلام لما اكل من الشجرة بقي في بطنه ثلثين يوما، ففرض الله على ذريته ثلثين يوما الجوع والعطش، والذي يأكلونه تفضل من الله تعالى عليهم، وكذلك كان على آدم، ففرض الله تعالى ذلك على أمتي، ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هذه الآية، (كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون أياما معدودات) قال اليهودي، صدقت يا محمد.
549 - في الكافي عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيوب عن سيف بن عميرة عن عبد الله بن عبد الله عن رجل عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله لما حضر شهر رمضان وذلك في ثلث بقين من شعبان، قال لبلال:
ناد في الناس فجمع الناس ثم صعد المنبر، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أيها الناس ان هذا الشهر قد خصكم الله به وحضركم وهو سيد الشهور والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
550 - في عيون الأخبار في باب العلل التي ذكر الفضل بن شاذان في آخرها انه سمعها من الرضا عليه السلام (فان قال): فلم أمر بالصوم؟ (قيل): لكي يعرفوا ألم الجوع و العطش فيستدلوا على فقر الآخرة، وليكون الصائم خاشعا ذليلا مستكينا مأجورا محتسبا عارفا صابرا لما اصابه من الجوع والعطش، فيستوجب الثواب مع ما فيه من الانكسار عن الشهوات، وليكون ذلك واعظا لهم في العاجل، ورايضا لهم (1) على أداء ما كلفهم