(219) حدثنا أبو أسامة عن الأعمش عن أبي إسحاق قال أبي: أسلم عكرمة بن أبي جهل فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! والله لا أترك مقاما قمته ليصد به عن سبيل الله إلا قمت مثليه في سبيل الله ولا أترك نفقة أنفقتها ليصد بها عن سبيل الله، فلما كان يوم اليرموك نزل فترجل فقاتل قتالا شديدا فقتل فوجد به بعضا وسبعين من بين طعنة ورمية وضربة.
(220) حدثنا عبد الله بن نمير نا هشام بن سعد قال: حدثني قيس بن بشر التغلبي قال: كان أبي جليسا لأبي الدرداء بدمشق وكان بدمشق رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقال له ابن الحنظلية من الأنصار وكان الرجل متوحدا، قل ما يجالس الناس، إنما هو يصلي فإذا انصرف فإنما هو تسبيح وتهليل حتى يأتي أهله فمر بنا ذات يوم ونحن عند أبي الدرداء فسلم فقال له أبو الدرداء: كلمة تنفعنا ولا تضرك! قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" إنكم قادمون على إخوانكم فأصلحوا رجالكم وأصلحوا لباسكم حتى تكونوا كأنكم شامة في الناس فإن الله لا يحب الفحش والتفحش ".
(221) حدثنا وكيع عن الأعمش عن إبراهيم قال قال عبد الرحمن بن يزيد: اغزوا بنا حتى نجتعل قال: فغدوت إليه فقال لي: إني قرأت البارحة سورة براءة فوجدتها تحث على الجهاد قال: فخرج.
(222) حدثنا ابن علية عن ابن سيرين قال كتب إلى عمر في الجعالة: لا أبيع نصيبي من الجهاد ولا أغزوا على آخرنا.
(223) حدثنا وكيع عن سفيان عن الزبير بن عدي عن الشقيق بن العزار قال:
سألت ابن الزبير عن الجعائل قال: إن أخذتها فأنفقها في سبيل الله، وتركها أفضل وسألت ابن عمر فقال: لم أكن لأرتشي إلا ما رشاني الله.
(224) حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي إسحاق عن عبيد بن الأعجم قال سألت ابن عباس عن الجعائل قال: إن جعلتها في سلاح أو كراع في سبيل الله فلا بأس قال:
وإن جعلتها في عبد أو أمة فهو غير طائل.