(50) حدثنا علي بن مسهر عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم سئل: " أي الاعمال خير أو أفضل؟ قال: إيمان بالله ورسوله، قيل: ثم أي؟ قال:
الجهاد في سبيل الله، قيل: ثم أي؟ قال: حج مبرور ".
(51) حدثنا عبد الله بن مبارك عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الذين يلقون في الصف الأول فلا يلفتون وجوههم حتى يقتلوا، أولئك يتلبطون في الغرف العلى من الجنة. يضحك إليهم ربك إن ربك إذا ضحك إلى قوم فلا حساب عليهم ".
(52) حدثنا أبو أسامة نا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال: رأيت رجلا يريد أن يشري نفسه يوم اليرموك وامرأته تناشده، قال: ردوا هذه عني فلو أعلم أنه يصيبها الذي أصبت ما نفست عليها، إني والله لان استطعت لأمضي ولو يزول هذا من مكانه، وأشار بيده إلى جبل، فإن غلبتم على جسدي فخذوه، قال قيس: فمررنا عليه فرأيته بعد ذلك قتل في تلك المعركة.
(53) حدثنا أبو أسامة نا كهمس بن الحسن عن أبي العلاء قال قلت لأبي ذر:
حديث بلغني عنك عن نبي الله، قال: هات! إني لا أخالني أن أكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد إذ سمعته منه، قال قلت: ذكرت: " ثلاثة يحبهم الله "، قال: سمعته وقلته! " أما الذي يحبه الله فرجل لقي فئة فانكشفت فئة فقاتل من وراءهم حتى يقتل أو يفتح الله له ورجل أسرى مع قوم حتى يجيئون الأرض فنزلوا فقام يصلي حتى أيقظهم برحيلهم ورجل كان له جار سوء فيصبر على أذاه ".
(54) حدثنا أبو أسامة نا إسماعيل عن قيس عن مدرك بن عوف الأحمسي قال:
كنت عند عمر إذ جاءه رسول النعمان بن مقرن فسأله عمر عن الناس فقال: أصيب فلان وفلان آخرون لا أعرفهم. فقال عمر: لكن الله يعرفهم، فقال: يا أمير المؤمنين ورجل شرى نفسه فقال مدرك بن عوف: ذلك والله خالي يا أمير المؤمنين! زعم الناس أنه ألقى بيده إلى التهلكة، فقال عمر: كذب أولئك ولكنه ممن اشترى الآخرة بالدنيا.