بريدة: وردنا المدينة فأتينا عبد الله بن عمر فقال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتاه رجل جيد الثياب طيب الريح حسن الوجه فقال: السلام عليك يا رسول الله قال: " وعليك " فقال: يا رسول الله أدنو منك؟ قال: " أدن "، فقلنا: ما رأينا كاليوم قط رجلا أحسن ثوبا ولا أطيب ريحا ولا أحسن وجها ولا أشد توقيرا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: يا رسول الله أدنو منك؟ قال: " نعم "، فدنا دنوه، فقلنا مثل مقالتنا، ثم قال له الثالثة: أدنو منك يا رسول الله؟ قال: " نعم "، حتى الزق ركبتيه بركبة رسول الله صلى الله عليه وسلم: فقال: يا رسول الله ما الاسلام؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت وتغتسل من الجنابة قال صدقت فقلنا: ما رأينا كاليوم قط رجلا، والله لكأنه يعلم رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن فضيل عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أن رجلا أتاه فقال: يا أبا عباس أبدأ بالصفا قبل المروة، أو أبدأ بالمروة قبل الصفا، أو أصلي قبل أن أطوف أو أطوف قبل أن أصلي، أو أذبح قبل أن أحلق، أو أحلق قبل أن أذبح؟ فقال ابن عباس: خذ ذلك من قبل القرآن فإنه أجدر أن يحفظ، قال الله تبارك وتعالى: * (إن الصفا والمروة من شعائر) * فالصفا قبل المروة وقال تبارك وتعالى: * (ولا تحلقوا رؤسكم حتى يبلغ الهدي محلة) * فقال بالذبح قبل الحلق وقال تبارك وتعالى: * (طهر بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود) * فالطواف قبل الصلاة.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو أسامة عن زكريا بن أبي إسحاق عن زيد بن يثيع عن علي قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أنزلت براءة بأربع: " لا يطوف بالبيت عريان.
ولا يقرب المسجد مشرك بعد عامهم هذا، ومن كان بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد فهو إلى مدته، ولا تدخل الجنة إلا نفس مسلمة ".
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن حسين بن عقيل قال: أملى علي الضحاك مناسك الحج.