عشر.. وقد ذكرنا طائفة من الآيات التي دلت النصوص المروية من طرق الشيعة، والسنة على نزولها في علي، وأهل البيت (عليهم السلام)، لكن هذا البعض ينكر ذلك، فراجع ما ذكرناه في هذا الكتاب بفصوله المختلفة.
2 - إن الله سبحانه في آية المباهلة يقول: (فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم، فقل: تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم، ونساءنا ونساءكم، وأنفسنا وأنفسكم، ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين ((1) 0 فقد قال: (ونساءنا (بصيغة الجمع، مع أن المقصود هو خصوص الزهراء (عليها السلام)، وهي فرد واحد. وقد دلت بالآية النصوص الكثيرة التي رواها السنة والشيعة على أنها هي المقصودة..
ومن يدري فلربما يأتي الوقت الذي ينكر فيه هذا البعض حتى هذا الأمر أيضا.. وإن غدا لناظره قريب.. كما أنه سبحانه قال: (وأبناءنا (ويقصد بذلك الحسن والحسين - عليهما السلام - وهما اثنان فقط.
3 - كما إنه تعالى يقول: (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ((2) والمقصود هم المعصومون منهم دون سواهم، من ذوي قرباه (ص).
4 - وقال: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ((3) ويقصد الخمسة أصحاب الكساء، دون كل من عداهم من أهل بيته (صلى الله عليه وآله) إذ لا شك في عدم دخول العباس وأبنائه وعقيل وجعفر وو.. نعم إن هؤلاء جميعا غير داخلين في المراد من الآية فضلا عن نسائه صلى الله عليه وآله.
وأما بالنسبة لبقية الأئمة الاثني عشر صلوات الله وسلامه عليهم فقد جاء في الروايات عن أهل بيت العصمة أنهم داخلون في المراد من الآية أيضا.
5 - فقوله تعالى: (وبناتك (أيضا يقصد به خصوص الزهراء (عليها السلام) إذ قد دل الدليل على عدم وجود بنات للنبي (صلى الله عليه وآله) سواها.
وقد ذكرنا طائفة من هذه الأدلة في كتابنا (بنات النبي (ص) أم ربائبه).