" لقب السيد ورثته أما لقب الأديب فقد صنعته. ولذا فمع كل أعتزازي بلقب السيد فأنا أكثر اعتزازا بلقب الأديب " (1).
فأستخدامه لهذه اللغة هنا ما هو إلا دليل ضعفه وإنكار مقولاته، فأراد أن يستفيد من محبة المؤمنين لأهل البيت، ويؤثر على مشاعرهم عن هذا الطريق.
ثانيا: إن المهم هنا هو الالتفات إلى: أن هذا البعض لم يحرك أية كلمة من مكانها.. ولم يغير، ولم يبدل شيئا مما قاله.. بل احتفظ به.. حتى وهو يعلن على الملأ ما يناقضه ويخالفه.. ولعله.. ليبقى الباب مفتوحا أمام الاعتذار الذي قاله في إذاعة تابعة له:
إن ما كتبه في رسالته ل (السيد) جعفر مرتضى إلى قم، والتي تضمنت تراجعا عن مقولاته في السيدة الزهراء - عليها السلام -.. إنما كانت لدرء الفتنة، واستجابة لمطلب ناصحيه.. وإلا فهو لم يزل ولا يزال على موقفه السابق، ولن يتراجع عنه..
وهذه السياسة بالذات هي التي لم يزل يمارسها في كل ما اعترضنا به عليه.. فإنك تجده يعلن بخلافه، ولكن بأسلوب:
1 - إن هذا الرأي المناقض والمخالف هو نفس ذلك الذي يخالفه ويناقضه، ومن لا يقبل بذلك، فهو واقع تحت تأثير المخابرات، أو أنه يفهم الأمور بغرائزه، أو أنه بلا دين، وبلا تقوى.. وما إلى ذلك!!
2 - إنه يحتفظ بالرأيين المتخالفين، أو المتناقضين معا، ولا يغير ولا يبدل شيئا.. بل يصرح بصحة كل ما قاله وكتبه طيلة عشرات السنين..
3 - إنه يصرح بأن كل ما ينسب إليه مكذوب عليه بنسبة 99، 99 بالمئة. أو أنه مكذوب بنسة 90 بالمئة، والباقي محرف.
ثالثا: إن ما ذكره في كتابه تأملات إسلامية حول المرأة لا يصح توضيحه بما وضحه به، وذلك لوجود تنافر ظاهر بين الكلامين. فإن كان قد تراجع عن كلامه حقا، فليحذفه من كتابه ذاك، وليصرح بأنه قد عدل عما جاء في طبعته الأولى..
ولا نريد أن نفيض في الحديث عن ذلك، بل نكتفي بذكر ثلاث مقارنات: