الزهراء (ع) وتعظيمها، وبيان عصمتها.. ورغم كثرة محاضراتنا وتنوعها منذ أكثر من خمسين سنة في شأن أهل البيت (ع)، على تقويلنا ما لم نقله، وتحميل كلامنا ما لا يحمله في شأن سيدتنا الزهراء (ع) وعصمتها، أو في شأن ولاية سيدنا أمير المؤمنين (ع) التي أكدها ونص عليها النبي الأمين (ص) في مواضع عديدة أبرزها في غدير خم، فإننا ندعو الله لهم بالهداية إن كان لا يزال عندهم قابلية ذلك، وإلا فحسابهم على الله، ولنا معهم موقف يوم القيامة، يوم يقوم الناس لرب العالمين الذي لا يغادر صغيرة أو كبيرة إلا أحصاها في كتاب، وسيكون الحساب بمحضر جدنا رسول الله (ص) وجدنا أمير المؤمنين (ع) وجدتنا الصديقة الزهراء (ع)، ونرى لمن يكون الفلج في ذلك اليوم " (1).
فقد ضمن كلامه هذا..
1 - اتهاما للآخرين بأنهم يقولونه ما لم يقله، وتحميل كلامه ما لم يحمله.
2 - ادعى لنفسه أن كل كلماته صريحة في تقديسه للزهراء، وتعظيمها، وبيان عصمتها..
3 - ادعى مثل ذلك أيضا بالنسبة لولاية أمير المؤمنين عليه السلام.
4 - إظهار أن منتقديه لا يسيرون في صراط الهداية.
5 - أنه رجل متسامح، يدعو حتى لمن يفترون عليه بالهداية؟!
6 - أنه مطمئن إلى أن الفلج له يوم القيامة.
7 - وأخيرا تعابيره بجدنا النبي، وجدنا علي، وجدتنا الزهراء.. ربما من أجل استدرار عطف الناس في مثل هذه المواقف، وربما لأسباب أخرى. لا سيما مع ملاحظة نظرته إلى الأنساب حيث تجده ليس فقط لا يهتم للإنتساب إلى الرسول، بل هو يجهر بعدم القيمة لها، ولا يرغب بإعطائها أهمية تذكر حتى إنه حين سئل عن نظرتة إلى لقبي (السيد والأديب) بالنسبة إليه نجده قد رجح لقب الأديب عليه، فقد سئل: أيهما تفضلون؟ لقب السيد أم لقب الأديب؟!
فقال: