أنه ولي البصرة لابن الزبير وكانت وفاته بعمان سنة أربع وثمانين).
واختيار الإمام الحسن (عليه السلام) يدل على ارتضائه له، وأنه مقبول عند خاله معاوية.
والثاني: عمر بن أبي سلمة، قال في مستدركات علم رجال الحديث: 6 / 73: (عمر بن أبي سلمة المخزومي: ابن أم سلمة، ربيب رسول الله (صلى الله عليه وآله) من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأمير المؤمنين (عليه السلام) ولاه البحرين). وقال ابن حبان في المشاهير / 50: (عمر بن أبي سلمة بن عبد الأسد المخزومي ربيب رسول الله (ص) كان مولده بأرض الحبشة في السنة الأولى من الهجرة وتوفي في إمارة عبد الملك بن مروان). (راجع أيضا: وتاريخ ابن خياط / 25، والكبير للبخاري: 6 / 139، والجرح والتعديل للرازي: 1 / 146، وسير اعلام النبلاء للذهبي: 3 / 406). واختيار الإمام الحسن له يدل على أنه مقبول عند الجميع وأنه محسوب في العرف العشائري من بني هاشم، لأنه ربيبهم.
والثالث: عمرو بن سلمة الهمداني اليماني. قال ابن سعد في الطبقات: 6 / 171: (عمرو بن سلمة بن عميرة.. من همدان، روى عن علي وعبد الله وكان شريفا، وهو الذي بعثه الحسن بن علي بن أبي طالب مع محمد بن الأشعث بن قيس في الصلح بينه وبين معاوية، فأعجب معاوية ما رأى من جهر عمرو وفصاحته وجسمه، فقال: أمضري أنت؟ قال لا: ثم قال:
إني لمن قوم بنى الله مجدهم * على كل باد في الأنام وحاضر أبوتنا آباء صدق نمى بهم * إلى المجد آباء كرام العناصر وأماتنا أكرم بهن عجائزا * ورثن العلا عن كابر بعد كابر جناهن كافور ومسك وعنبر * وليس ابن هند من جناة المغافر!
أنا امرؤ من همدان، ثم أحد أرحب. وكان ثقة قليل الحديث).
وقال الرازي في الجرح والتعديل: 6 / 235: (عمرو بن سلمة الهمداني وهو ابن