2 / 10: (وأما قوله: نعم البدعة، فليس في البدعة ما يمدح بل كل بدعة ضلالة، وأما الكمية وهي جعلها عشرين ركعة، فليس فيه حديث مرفوع إلا ما رواه عبد بن حميد والطبراني من طريق أبي شيبة... قال في سبل الرشاد: أبو شيبة ضعفه أحمد، وابن معين، والبخاري، ومسلم، وداود، والترمذي، والنسائي وغيرهم، وكذبه شعبة، وقال ابن معين ليس بثقة وعد هذا الحديث من منكراته)! انتهى.
وعندما تولى أمير المؤمنين (عليه السلام) الخلافة عمل على إعادة الأمور إلى السنة النبوية ومنع الجماعة في النوافل، فتم له ذلك في المدينة وبعض البلاد، لكن بعض أهل الكوفة أصروا عليه أن ينصب لهم إماما يصلي بهم التراويح أي نافلة شهر رمضان، فرفض وشرح لهم أن النوافل لا جماعة فيها، وبعث إليهم الإمام الحسن (عليه السلام) لينهاهم ويهددهم بالضرب بالسوط! فلم ينفع معهم ذلك ونادوا واعمراه! فتركهم أمير المؤمنين (عليه السلام) على سنة عمرهم! قال الشريف المرتضى في الشافي: 4 / 219: (وقد روي أن أمير المؤمنين (عليه السلام) لما اجتمعوا إليه بالكوفة فسألوه أن ينصب لهم إماما يصلي بهم نافلة شهر رمضان زجرهم وعرفهم أن ذلك خلاف السنة فتركوه واجتمعوا لأنفسهم وقدموا بعضهم، فبعث إليهم الحسن (عليه السلام) فدخل عليهم المسجد ومعه الدرة، فلما رأوه تبادروا الأبواب وصاحوا واعمراه). (ونهج الحق للعلامة / 289). ولم أجد نصا يدل على حالة التراويح في المسجد النبوي بعد الصلح فلعل الإمام الحسن (عليه السلام) أبقي سنة جده (صلى الله عليه وآله) نافدة بدل سنة عمر!
وقد شكى أمير المؤمنين (عليه السلام) هذه الحالة في خطبة بليغة رواها الكافي: 8 / 58 بسند صحيح، بين فيها (عليه السلام) عددا من التحريفات ارتكبها الحكام قبله، وقد تقدمت في المجلد الأول وفيها: (وإنما بدء وقوع الفتن من أهواء تتبع وأحكام تبتدع يخالف فيها حكم الله يتولى فيها رجال رجالا! ألا إن الحق لو خلص لم يكن اختلاف، ولو أن