حديد (1) فإذا أراد الشيطان أن يوسوس أو يوحى في قلبه شيئا ضربه بها ضربة إلى آخر الخبر.
5 - في كتاب الاحتجاج للطبرسي (ره) قال أبو محمد الحسن العسكري ذكر عند الصادق عليه السلام الجدال في الدين وان رسول الله والأئمة المعصومين عليهم السلام قد نهوا عنه فقال الصادق عليه السلام: لم ينه عنه مطلقا ولكنه نهى عن الجدال بغير التي هي أحسن اما تسمعون قول الله تعالى. (ولا تجادلوا أهل الكتاب الا بالتي هي أحسن) وقوله تعالى (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إلى أن قال الصادق عليه السلام ولقد حدثني أبي الباقر عن جدي علي بن الحسين زين العابدين عن أبيه الحسين بن علي سيد الشهداء عن علي بن أبي طالب أمير المؤمنين صلوات الله عليهم انه اجتمع يوما عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أهل خمسة أديان اليهود والنصارى والدهرية والثنوية ومشركوا العرب إلى أن قال عليه السلام. ثم أقبل رسول الله صلى الله عليه وآله على الدهرية فقال وأنتم فما الذي دعاكم إلى القول بأن الأشياء لا بد لها وهي دائمة لم تزل ولا تزال، فقالوا لأنا لا نحكم الا بما نشاهد ولم نجد للأشياء محدثا فحكمنا بأنها لم تزل ولم نجد لها انقضاء وفناء فحكمنا بأنها لا تزال، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله، فوجدتم لها قدما أم وجدتم لها بقاءا أبدا لابد؟ فان قلتم، انكم وجدتم ذلك أنهضتم لأنفسكم انكم لم تزالوا على هيئتكم وعقولكم بلا نهاية ولا تزالون كذلك ولئن قلتم هذا دفعتم العيان وكذبكم العالمون الذين يشاهدونكم؟ قالوا: بل لم نشاهد لها قدما ولا بقاءا أبد الأبد قال رسول الله صلى الله عليه وآله فلم صرتم بان تحكموا بالقدم والبقاء دائما لأنكم لم تشاهدوا حدوثها وانقضائها أولى من تارك التميز لها مثلكم فيحكم لها بالحدوث والانقضاء والانقطاع لأنه لم يشاهد لها قدما ولا بقاءا أبدا لابد ولستم تشاهدون الليل والنهار وان أحدهما بعد الاخر؟ فقالوا: نعم، فقال:
أترونهما لم يزالا ولا يزالان؟ فقالوا: نعم فقال أفيجوز عندكم اجتماع الليل والنهار!
فقالوا: لا، فقال صلى الله عليه وآله: فإذا ينقطع أحدهما عن الاخر فيسبق أحدهما ويكون الثاني جاريا بعده قالوا كذلك هو فقال: فقد حكمتم بحدوث ما تقدم من ليل ونهار ولم