تغير كل ذي لون وطعم * وقل بشاشة الوجه المليح فأجابه إبليس لعنه الله تنح عن البلاد وساكنيها * فبى في الخلد ضاق بك الفسيح وكنت بها وزوجك في قرار * وقلبك من أذى الدنيا مريح فلم تنفك من كيدي ومكري * إلى أن فاتك الثمن الربيح فلولا رحمة الجبار أضحى * بكفك من جنان الخلد ريح وفيه ثم قام إليه رجل آخر فقال يا أمير المؤمنين اخبرني عن يوم الأربعاء وتطيرنا منه وثقله وأي أربعاء هو؟ قال: آخر أربعاء في الشهر، وهو محاق وفيه قتل قابيل هابيل أخاه.
127 - في كتاب الخصال عن الحسين بن علي عليهما السلام قال: كان علي بن أبي طالب عليه السلام بالكوفة في الجامع إذ قام إليه رجل من أهل الشام فقال: يا أمير المؤمنين انى أسئلك عن أشياء، فقال: سل تفقها ولا تسأل تعنتا فسأله عن أشياء فكان فيما سأله أن قال له:
أخبرني عن أول من قال الشعر؟ وذكركما في عيون الأخبار، الا انه زاد لآدم بيتا ثالثا بعد البيتين وهو.
قتل قابيل هابيل أخاه * فوا أسفا على الوجه الفليح وأبدل المصراع الثاني من البيت الأول لإبليس لعنه الله بهذا المصراع * وبالفردوس ضاق بك الفسيح.
128 - عن جابر الجعفي عن أبي جعفر عليه السلام حديث طويل يقول في آخره:
وأسلم رأس الجالوت على يد علي عليه السلام من ساعته، فلم يزل مقيما حتى قتل أمير المؤمنين عليه السلام واخذ ابن ملجم لعنه الله فاقبل رأس الجالوت حتى وقف على الحسن عليه السلام والناس حوله، وابن ملجم لعنه الله بين يديه، فقال له: يا أبا محمد اقتله قتله الله فانى رأيت في الكتب التي أنزلت على موسى عليه السلام ان هذا أعظم عند الله جرما من ابن آدم قاتل أخيه، ومن القدار عافر ناقة ثمود.
129 - عن جعيد همدان قال قال أمير المؤمنين عليه السلام: ان في التابوت