عن عبد الله بن سنان عن أبي الجارود قال: قال: أبو جعفر (ع): إذ حدثتكم بشئ فسألوني من كتاب الله، ثم قال في بعض حديثه: ان الله نهى عن القيل والقال، وفساد المال، وكثرة السؤال فقيل له: يا بن رسول الله أين هذا من كتاب الله؟ قال: إن الله عز وجل يقول:
(لاخير في كثير من نجواهم الامن أمر بصدقة أو معروف أو اصلاح بين الناس) وقال:
(ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قياما) وقال: (لا تسألوا عن أشياء ان تبد لكم تسؤكم).
في الكافي علي بن إبراهيم عن أبيه عن محمد بن عيسى عن يونس، وعدة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه جميعا عن يونس عن عبد الله بن سنان وابن مسكان عن أبي الجارود قال: قال أبو جعفر عليه السلام إذا حدثتكم بشئ فاسئلوني عن كتاب الله وذكركما في أصول الكافي سواء.
56 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد بن عيسى عن حريز عن أبي عبد الله عليه السلام حديث طويل يقول فيه عليه السلام ولا تأتمن شارب الخمر، فان الله عز وجل يقول في كتابه (ولا تؤتوا السفهاء أموالكم) فأي سفيه أسفه من شارب الخمر؟.
57 - في تفسير علي بن إبراهيم حدثني أبي عن ابن أبي عمير عن أبي بصير عن أبي عبد الله (ع) قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم شارب الخمر لا تصدقوه إذا حدث. ولا تزوجوه إذا خطب، ولا تعودوه إذا مرض، ولا تحضروه إذا مات، ولا تأتمنوه على أمانة، فمن ائتمنه على أمانة فاستهلكوها فليس له على الله ان يخلف عليه ولا ان يأجره عليها لان الله تعالى يقول (ولا تؤتوا السفهاء أموالكم) وأي سفيه أسفه من شارب الخمر؟.
58 - حميد بن زياد عن الحسن بن محمد بن سماعة عن غير واحد عن أبان بن عثمان عن حماد بن بشير عن أبي عبد الله (ع) قال إني أردت ان استبضع بضاعة إلى اليمن فأتيت أبا جعفر (ع) فقلت له انى أريد ان استبضع فلانا فقال: اما علمت أنه يشرب؟ إلى أن قال (ع) انك ان استبضعته فهلكت أو ضاعت فليس لك على الله عز وجل ان يأجرك ولا يخلف عليك فاستبضعته فضيعها فدعوت الله عز وجل ان يأجرني، فقال: يا بنى مه ليس لك على الله ان يأجرك ولا يخلف عليك، قال: قلت له ولم؟ فقال لي ان الله عز وجل يقول (ولا تؤتوا