أشهد أن لا إله إلا الله، وانك رسول الله وأشباه هذا مما لا يحصى.
143 - في أصول الكافي عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن مثنى الحناط عن أبي بصير قال دخلت على أبى جعفر عليه السلام فقلت له أنتم ورثة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ قال نعم قلت رسول الله صلى الله عليه وآله وارث الأنبياء علم كلما علموا؟ قال نعم قلت فأنتم تقدرون على أن تحيوا الموتى وتبرأوا الأكمه والأبرص قال لي نعم بإذن الله ثم قال لي ادن منى يا أبا محمد فدنوت منه فسمح على وجهي وعلى عيني فأبصرت الشمس والسماء والأرض والبيوت وكل شئ في البلد ثم قال لي: أتحب أن تكون هكذا ولك ما للناس وعليك ما عليهم يوم القيامة أو تعود كما كنت ولك الجنة خالصا؟ قلت: أعود كما كنت فمسح على عيني فعدت كما كنت فحدثت ابن أبي عمير بهذا، فقال: اشهد ان هذا حق كما أن النهار حق:
144 - في الكافي علي بن محمد عن بعض أصحابنا عن علي بن الحكم عن ربيع بن محمد عن عبد الله بن سليم العامري عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن عيسى بن مريم جاء إلى قبر يحيى بن زكريا عليهما السلام وكان سأل ربه ان يحييه له فدعاه فأجابه وخرج إليه من القبر فقال له: ما تريد منى؟ فقال له: أريد ان تونسني كما كنت في الدنيا، فقال له: يا عيسى ما سكنت عنى حرارة الموت وأنت تريدان تعيدني إلى الدنيا وتعود على حرارة الموت، تركه فعاد إلى قبره.
145 - في عيون الأخبار باسناده إلى أبى يعقوب البغدادي قال: قال ابن السكيت لأبي الحسن الرضا عليه السلام: لما ذا بعث الله موسى بن عمران بيده البيضاء والعصا وآلة السحر، وبعث عيسى بالطب، وبعث محمدا صلى الله عليه وآله بالكلام والخطب؟ فقال له أبو الحسن عليه السلام. ان الله تعالى لما بعث موسى - إلى أن قال -: وان الله تعالى بعث عيسى عليه السلام في وقت ظهرت فيه الزمانات واحتاج الناس إلى الطب، فأتاهم من عند الله تعالى بما لم يكن عندهم مثله وبما أحيى لهم الموتى وأبرأ الأكمه والأبرص بإذن الله تعالى، وأثبت به الحجة عليهم.