301 - وباسناده إلى علي بن جعفر عن أخيه موسى بن جعفر عن جعفر بن محمد عليهم السلام حديث طويل يقول فيه عليه السلام: واما الزهرة فإنها كانت امرأة تسمى ناهيد وهي التي تقول الناس انه افتتن بها هاروت وماروت.
302 - وباسناده إلى علي بن جعفر عن مغيرة عن أبي عبد الله عن أبيه عن جده عليهم السلام حديث طول يقول فيه عليه السلام، واما الزهرة فكانت امرأة فتنت هاروت وماروت، فمسخها الله عز وجل زهرة.
303 - في تفسير علي بن إبراهيم حدثني أبي عن ابن أبي عمير عن أبان بن عثمان عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن سليمان بن داود عليه السلام أمر الجن فبنوا له بيتا من قوارير قال: فبينما هو متك على عصاه ينظر إلى الشياطين كيف يعملون وينظرون إليه إذ حانت (1) منه التفاته فإذا هو برجل معه في القبة ففزع منه، وقال من أنت؟
فقال: انا، الذي لا أقبل الرشاء، ولا اهاب الملوك، انا ملك الموت فقبضه وهو متك على عصاه، فمكثوا سنة يبنون وينظرون إليه، ويدأبون له (2) ويعملون حتى بعث الله الأرضة، فأكلت منسأته وهي العصا، فلما خر تبينت الانس أن لو كان الجن يعلمون الغيب ما لبثوا سنة في العذاب المهين، فالجن تشكر الأرضة بما عملت بعصا سليمان.
فلا تكاد تراها في مكان الا وجد عندها ماء وطين، فلما هلك سليمان وضع إبليس السحر وكتبه في كتاب ثم طواه وكتب على ظهره: هذا ما وضع آصف بن برخيا للملك سليمان ابن داود من زخاير كنوز العلم، من أراد كذا وكذا فليفعل كذا وكذا، ثم دفنه تحت سريره ثم استشاره (3) لهم فقرأه فقال الكافرون ما كان سليمان يغلبنا الا بهذا. وقال المؤمنون: بل هو عبد الله ونبيه فقال الله جل ذكره واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت الآية