____________________
أبي عبد الله عليه السلام قال: " إذا قصرت أفطرت وإذا أفطرت قصرت " (1).
قوله: (الشرط الخامس، ألا يكون أكثر من حضره، كالبدوي الذي يطلب القطر، والمكاري والملاح والتاجر الذي يطلب الأسواق والبريد).
اشتهر على ألسنة الفقهاء أن كثير السفر يجب عليه الإتمام، والمراد به من كان السفر عمله كالمكاري والجمال فإن من هذا شأنه يصدق عليه أنه كثير السفر عرفا.
وجعل المصنف في المعتبر مكان هذا الشرط أن لا يكون ممن يلزمه الإتمام سفرا ثم قال: وقال بعضهم: أن لا يكون سفره أكثر من حضره. وهذه عبارة غير صالحة، وقد اعتمدها المفيد - رحمه الله - وأتباعه، ويلزم على قولهم لو أقام في بلده عشرة وسافر عشرين أن يلزمه الإتمام في السفر، وهذا لم يقله أحد، ولا ريب أنها عبارة بعض الأصحاب وتبعه آخرون، ولو قال: يتقيد ذلك بأن لا يقيم في بلده عشرة. قلنا: فحينئذ لا يبقى بكثرة السفر اعتبار (2). هذا كلامه - رحمه الله - وهو غير واضح، فإن كون هذه المسألة مقيدة بهذا القيد لا يقتضي عدم اعتبار كثرة السفر، فإن إتمام كثير السفر مشروط بأن لا يقيم عشرة أيام.
وأورد عليه الشارح أيضا أن أولوية عبارته على عبارة الأصحاب غير واضحة، لأن العاصي بسفره يدخل فيما ذكره مع أنه غير مراد، وكذا الهائم،
قوله: (الشرط الخامس، ألا يكون أكثر من حضره، كالبدوي الذي يطلب القطر، والمكاري والملاح والتاجر الذي يطلب الأسواق والبريد).
اشتهر على ألسنة الفقهاء أن كثير السفر يجب عليه الإتمام، والمراد به من كان السفر عمله كالمكاري والجمال فإن من هذا شأنه يصدق عليه أنه كثير السفر عرفا.
وجعل المصنف في المعتبر مكان هذا الشرط أن لا يكون ممن يلزمه الإتمام سفرا ثم قال: وقال بعضهم: أن لا يكون سفره أكثر من حضره. وهذه عبارة غير صالحة، وقد اعتمدها المفيد - رحمه الله - وأتباعه، ويلزم على قولهم لو أقام في بلده عشرة وسافر عشرين أن يلزمه الإتمام في السفر، وهذا لم يقله أحد، ولا ريب أنها عبارة بعض الأصحاب وتبعه آخرون، ولو قال: يتقيد ذلك بأن لا يقيم في بلده عشرة. قلنا: فحينئذ لا يبقى بكثرة السفر اعتبار (2). هذا كلامه - رحمه الله - وهو غير واضح، فإن كون هذه المسألة مقيدة بهذا القيد لا يقتضي عدم اعتبار كثرة السفر، فإن إتمام كثير السفر مشروط بأن لا يقيم عشرة أيام.
وأورد عليه الشارح أيضا أن أولوية عبارته على عبارة الأصحاب غير واضحة، لأن العاصي بسفره يدخل فيما ذكره مع أنه غير مراد، وكذا الهائم،