أما الشروط: فأن يكون الخصم في جهة القبلة، وأن يكون فيه قوة لا يؤمن أن يهجم على المسلمين، وأن يكون في المسلمين كثرة يمكن أن يفترقوا طائفتين تكفل كل طائفة بمقاومة الخصم، وأن لا يحتاج إلى تفريقهم أكثر من فرقتين.
____________________
وأحكامها. أما الشروط، فأن يكون الخصم في غير جهة القبلة).
هذا الشرط مقطوع به في كلام الأصحاب، واستدلوا عليه بأن النبي صلى الله عليه وآله إنما صلاها كذلك فتجب متابعته (1). واستوجه العلامة في التذكرة عدم اعتباره لعدم المانع من فعلها بدونه، قال: وفعل النبي صلى الله عليه وآله وقع اتفاقا لا أنه كان شرطا (2).
قوله: (وأن يكون فيه قوة لا يؤمن أن يهجم على المسلمين في حال الصلاة، فلو ضعف بحيث يؤمن هذا الهجوم انتفت هذه الصلاة).
لا ريب في اعتبار هذا الشرط، لانتفاء الخوف الذي هو مناط هذه الصلاة بدونه.
قوله: (وأن لا يحتاج الإمام إلى تفريقهم أكثر من فرقتين).
اشتراط ذلك في الثنائية واضح لتعذر التوزيع بدونه، أما في الثنائية فقد قطع الشهيدان بجواز تفريقهم ثلاث فرق وتخصيص كل فرقة بركعة (3). وهو إنما يتم إذا جوزنا الانفراد اختيارا وإلا اتجه المنع منه، لأن المروي أنه يصلي في الثلاثية ركعة بقوم وركعتين بآخرين (4).
هذا الشرط مقطوع به في كلام الأصحاب، واستدلوا عليه بأن النبي صلى الله عليه وآله إنما صلاها كذلك فتجب متابعته (1). واستوجه العلامة في التذكرة عدم اعتباره لعدم المانع من فعلها بدونه، قال: وفعل النبي صلى الله عليه وآله وقع اتفاقا لا أنه كان شرطا (2).
قوله: (وأن يكون فيه قوة لا يؤمن أن يهجم على المسلمين في حال الصلاة، فلو ضعف بحيث يؤمن هذا الهجوم انتفت هذه الصلاة).
لا ريب في اعتبار هذا الشرط، لانتفاء الخوف الذي هو مناط هذه الصلاة بدونه.
قوله: (وأن لا يحتاج الإمام إلى تفريقهم أكثر من فرقتين).
اشتراط ذلك في الثنائية واضح لتعذر التوزيع بدونه، أما في الثنائية فقد قطع الشهيدان بجواز تفريقهم ثلاث فرق وتخصيص كل فرقة بركعة (3). وهو إنما يتم إذا جوزنا الانفراد اختيارا وإلا اتجه المنع منه، لأن المروي أنه يصلي في الثلاثية ركعة بقوم وركعتين بآخرين (4).