الأول: اعتبار المسافة، وهي مسيرة يوم، بريدان، أربعة وعشرون ميلا، والميل أربعة آلاف ذراع بذراع اليد، الذي طوله أربع وعشرون إصبعا، تعويلا على المشهور بين الناس، أو مد البصر من الأرض.
____________________
والصلوات (1) كلها في السفر الفريضة ركعتان كل صلاة إلا المغرب فإنها ثلاث ليس فيها تقصير تركها رسول الله صلى الله عليه وآله في السفر والحضر ثلاث ركعات، وقد سافر رسول الله صلى الله عليه وآله إلى ذي خشب وهي مسيرة يوم من المدينة يكون إليها بريدان أربعة وعشرون ميلا فقصر وأفطر فصارت سنة، وقد سمى رسول الله صلى الله عليه وآله قوما صاموا حين أفطر: العصاة، قال: فهم العصاة إلى يوم القيامة، وإنا لنعرف أبناءهم وأبناء أبنائهم إلى يومنا هذا " (2).
قوله: (أما الشروط فستة، الأول: اعتبار المسافة، وهي مسيرة يوم، بريدان، أربعة وعشرون ميلا، والميل أربعة آلاف ذراع بذراع اليد، الذي طوله أربع وعشرون إصبعا، تعويلا على المشهور بين الناس، أو مد البصر من الأرض).
أجمع العلماء كافة على أن المسافة شرط في القصر، وإنما اختلفوا في تقديرها، فذهب علماؤنا أجمع إلى أن القصر إنما يجب في مسيرة يوم تام بريدين أربعة وعشرين ميلا، حكى ذلك جماعة منهم المصنف في المعتبر (3)، وتدل عليه روايات كثيرة، كصحيحة زرارة ومحمد بن مسلم المتقدمة، وصحيحة أبي أيوب عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: سألته عن التقصير فقال: " في بريدين أو
قوله: (أما الشروط فستة، الأول: اعتبار المسافة، وهي مسيرة يوم، بريدان، أربعة وعشرون ميلا، والميل أربعة آلاف ذراع بذراع اليد، الذي طوله أربع وعشرون إصبعا، تعويلا على المشهور بين الناس، أو مد البصر من الأرض).
أجمع العلماء كافة على أن المسافة شرط في القصر، وإنما اختلفوا في تقديرها، فذهب علماؤنا أجمع إلى أن القصر إنما يجب في مسيرة يوم تام بريدين أربعة وعشرين ميلا، حكى ذلك جماعة منهم المصنف في المعتبر (3)، وتدل عليه روايات كثيرة، كصحيحة زرارة ومحمد بن مسلم المتقدمة، وصحيحة أبي أيوب عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: سألته عن التقصير فقال: " في بريدين أو