____________________
العباد؟ قال: أن يقولوا ما يعلمون ويقفوا عند ما لا يعلمون (1).
والأخبار في هذا المعنى كثيرة.
تنبيه قال بعض المحققين من أصحابنا المتأخرين: اعلم أن لفظ العلم يطلق في اللغة على الاعتقاد الجازم الثابت المطابق للواقع، وهذا يسمى اليقين، وعلوم الأنبياء والأئمة عليهم السلام من هذا القبيل، ويطلق أيضا على ما تسكن إليه النفس وتقضي العادة بصدقه، وهذا يسمى العلم العادي، ويحصل بخبر الثقة الضابط المتحرز عن الكذب، بل وغير الثقة إذا علم من حاله أنه لا يكذب، أو دلت القرائن على صدقه، كما إذا أخبر الإنسان خادم له عرفه بالصدق عن شئ من أحوال منزله، فإنه يحصل عنده من خبره حالة توجب الجزم بما أخبره به بحيث لا يشك في ذلك، وليس له ضابط يحصره بل مداره على ما يحصل به التصديق والجزم، ومراتبه متفاوتة فربما أفاد اليقين عند قوم، وما تسكن إليه النفس عند آخرين بحسب القرائن والأحوال، وهذا هو الذي اعتبره الشارع واكتفى به في ثبوت الأحكام عند الرعية، وأوجب عليهم العمل بها عند حصوله لهم، كما يرشد إليه موضع الشريعة السمحة السهلة، وقد عمل الصحابة وأصحاب الأئمة عليهم السلام بخبر العدل الواحد وبالمكاتبة على يد الشخص الواحد، بل وبخبر غير العدل
والأخبار في هذا المعنى كثيرة.
تنبيه قال بعض المحققين من أصحابنا المتأخرين: اعلم أن لفظ العلم يطلق في اللغة على الاعتقاد الجازم الثابت المطابق للواقع، وهذا يسمى اليقين، وعلوم الأنبياء والأئمة عليهم السلام من هذا القبيل، ويطلق أيضا على ما تسكن إليه النفس وتقضي العادة بصدقه، وهذا يسمى العلم العادي، ويحصل بخبر الثقة الضابط المتحرز عن الكذب، بل وغير الثقة إذا علم من حاله أنه لا يكذب، أو دلت القرائن على صدقه، كما إذا أخبر الإنسان خادم له عرفه بالصدق عن شئ من أحوال منزله، فإنه يحصل عنده من خبره حالة توجب الجزم بما أخبره به بحيث لا يشك في ذلك، وليس له ضابط يحصره بل مداره على ما يحصل به التصديق والجزم، ومراتبه متفاوتة فربما أفاد اليقين عند قوم، وما تسكن إليه النفس عند آخرين بحسب القرائن والأحوال، وهذا هو الذي اعتبره الشارع واكتفى به في ثبوت الأحكام عند الرعية، وأوجب عليهم العمل بها عند حصوله لهم، كما يرشد إليه موضع الشريعة السمحة السهلة، وقد عمل الصحابة وأصحاب الأئمة عليهم السلام بخبر العدل الواحد وبالمكاتبة على يد الشخص الواحد، بل وبخبر غير العدل