____________________
عليه حائط أو يصيبه شيء حتى إذا جاء القدر خلوا بينه وبينه فيدفعونه إلى المقادير وهما ملكان يحفظانه بالليل وملكان بالنهار يتعاقبانه (1).
تكميل قال بعض القدماء: إن هذه النفوس البشرية والأرواح الإنسانية مختلفة بجواهرها، فبعضها خيرة وبعضها شريرة، وكذا القول في البلادة والذكاء والفجور والعفة والدناءة والشرف وغيرها من الهيئات، ولكل طائفة من هذه الأرواح السفلية روح سماوي هو لها كالأب الشفيق والسيد الرحيم يعينها على مهماتها في يقظتها ومنامها، تارة على سبيل الرؤيا، وأخرى على سبيل الإلهامات وهو مبدأ لما يحدث فيها من خير وشر، وتعرف تلك المبادئ في مصطلحهم بالطباع التام يعني:
أن تلك الأرواح الفلكية في تلك الطبائع والأخلاق تامة بالنسبة إلى هذه الأرواح السفلية وهي الحافظة لها وعليها، وهذا هو المراد بالحفظة.
وقال بعضهم: إن الله سبحانه خلق الطبائع المتضادة ومزج بين العناصر المتنافرة حتى استعد ذلك الممتزج بسبب ذلك الامتزاج لقبول النفس المدبرة والقوى الحسية والمحركة، فالمراد بالحفظة: المرسلة في قوله تعالى: ويرسل عليكم حفظة (2) هي تلك النفس، والقوى الذي تحفظ تلك الطبائع المقهورة على امتزاجاتها وهي الضابطة على أنفسها أعمالها، والمكتوب في ألواحها صورة ما تفعله لتشهد به على أنفسها يوم القيامة كما قال تعالى: قالوا شهدنا على أنفسنا وغرتهم الحياة الدنيا وشهدوا على أنفسهم أنهم كانوا كافرين (3). وهي: المعقبات من
تكميل قال بعض القدماء: إن هذه النفوس البشرية والأرواح الإنسانية مختلفة بجواهرها، فبعضها خيرة وبعضها شريرة، وكذا القول في البلادة والذكاء والفجور والعفة والدناءة والشرف وغيرها من الهيئات، ولكل طائفة من هذه الأرواح السفلية روح سماوي هو لها كالأب الشفيق والسيد الرحيم يعينها على مهماتها في يقظتها ومنامها، تارة على سبيل الرؤيا، وأخرى على سبيل الإلهامات وهو مبدأ لما يحدث فيها من خير وشر، وتعرف تلك المبادئ في مصطلحهم بالطباع التام يعني:
أن تلك الأرواح الفلكية في تلك الطبائع والأخلاق تامة بالنسبة إلى هذه الأرواح السفلية وهي الحافظة لها وعليها، وهذا هو المراد بالحفظة.
وقال بعضهم: إن الله سبحانه خلق الطبائع المتضادة ومزج بين العناصر المتنافرة حتى استعد ذلك الممتزج بسبب ذلك الامتزاج لقبول النفس المدبرة والقوى الحسية والمحركة، فالمراد بالحفظة: المرسلة في قوله تعالى: ويرسل عليكم حفظة (2) هي تلك النفس، والقوى الذي تحفظ تلك الطبائع المقهورة على امتزاجاتها وهي الضابطة على أنفسها أعمالها، والمكتوب في ألواحها صورة ما تفعله لتشهد به على أنفسها يوم القيامة كما قال تعالى: قالوا شهدنا على أنفسنا وغرتهم الحياة الدنيا وشهدوا على أنفسهم أنهم كانوا كافرين (3). وهي: المعقبات من