____________________
قرعاء ما بها خطب، قال: فليأت كل إنسان بما قدر عليه، فجاؤوا به حتى رموه بين يديه بعضه على بعض، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: هكذا تجتمع الذنوب (1).
وأدبر الشيء: خلاف أقبل، كأنه ولى دبره، وولى وتولى أي: ذهب، فالتولي بعد الإدبار، فصح العطف بالفاء التعقيبية، وأراد بأيامه مدة حياته.
حتى هذه عند الجمهور هي الابتدائية التي يبتدأ بها الكلام، دخلت على الجملة الشرطية وهي مع ذلك غاية لما قبلها، وهو هنا ما اعترف به من الظلم لنفسه والاستخفاف بحرمة ربه وعظم ذنوبه وإدبار أيامه.
واستشكل بعضهم مجيء هذه الجملة الشرطية من إذا وجوابها بعد حتى، وقال: كيف تكون حتى غاية وبعدها جملة الشرط؟ وأجيب بأن الغاية في الحقيقة هو ما ينسبك من الجواب مرتبا على فعل الشرط، فالتقدير الأعرابي المعنوي فيما نحن فيه: بل أقول مقال من لم يزل ظالما لنفسه مستخفا بحرمة ربه، إلى أن تلقاك بالإنابة وأخلص لك التوبة، وقت رؤيته مدة العمل قد انقضت وغاية العمر قد انتهت، إلى آخره.
وقيل: هي في مثل ذلك غاية لجواب الشرط، على معنى أنه لما رأى مدة العمل قد انقضت وغاية العمر قد انتهت تلقاك بالإنابة.
وزعم الأخفش وابن مالك أنها الجارة (2) وأن إذا في موضع جر بها، وعلى هذا فيكون تقدير الغاية: لم يزل ظالما لنفسه مستخفا بحرمة ربه إلى وقت
وأدبر الشيء: خلاف أقبل، كأنه ولى دبره، وولى وتولى أي: ذهب، فالتولي بعد الإدبار، فصح العطف بالفاء التعقيبية، وأراد بأيامه مدة حياته.
حتى هذه عند الجمهور هي الابتدائية التي يبتدأ بها الكلام، دخلت على الجملة الشرطية وهي مع ذلك غاية لما قبلها، وهو هنا ما اعترف به من الظلم لنفسه والاستخفاف بحرمة ربه وعظم ذنوبه وإدبار أيامه.
واستشكل بعضهم مجيء هذه الجملة الشرطية من إذا وجوابها بعد حتى، وقال: كيف تكون حتى غاية وبعدها جملة الشرط؟ وأجيب بأن الغاية في الحقيقة هو ما ينسبك من الجواب مرتبا على فعل الشرط، فالتقدير الأعرابي المعنوي فيما نحن فيه: بل أقول مقال من لم يزل ظالما لنفسه مستخفا بحرمة ربه، إلى أن تلقاك بالإنابة وأخلص لك التوبة، وقت رؤيته مدة العمل قد انقضت وغاية العمر قد انتهت، إلى آخره.
وقيل: هي في مثل ذلك غاية لجواب الشرط، على معنى أنه لما رأى مدة العمل قد انقضت وغاية العمر قد انتهت تلقاك بالإنابة.
وزعم الأخفش وابن مالك أنها الجارة (2) وأن إذا في موضع جر بها، وعلى هذا فيكون تقدير الغاية: لم يزل ظالما لنفسه مستخفا بحرمة ربه إلى وقت