____________________
وقال بعض العلماء: ليس على الكرام الكاتبين في كتابة الحسنات مئونة وكلفة، وإنما الكلفة عليهم كتابة السيئات.
وقد ورد في بعض الأخبار: أنهم إذا كتبوا الحسنات صعدوا بها فرحين وعرضوها على ربهم مسرورين، وإذا كتبوا سيئة صعدوا بها وجمين (1) محزونين، فيقول الله عز وجل: ما فعل عبدي؟ فيسكتون، حتى يسألهم ثانيا وثالثا، فيقولوا: إلهنا أنت الستار على عبادك، وقد أمرت بستر العيوب، فاستر عيوبهم، وأنت علام الغيوب. ولهذا يسمون كراما كاتبين (2).
قوله عليه السلام: «وأملأ لنا من حسناتنا صحائفنا». الحسنات هنا:
ما يتعلق به الثواب والقربة.
وهذه الصحائف: هي صحف الأعمال المشار إليها بقوله تعالى: وإذا الصحف نشرت (3).
قال الطبرسي: يعني صحف الأعمال التي كتبت فيها الملائكة أعمال أهلها من خير وشر، تنشر ليقرأها أصحابها، ولتظهر الأعمال فيجازوا بحسبها (4).
وعن قتادة: هي صحيفتك يا بن آدم، تطوى على عملك حين موتك، ثم تنشر يوم القيامة، فلينظر رجل ما يملي في صحيفته (5).
وقال بعض أرباب المعقول: كل ما يدركه الإنسان بحواسه يرتفع منه أثر إلى روحه، ويجتمع في صحيفة ذاته وخزانة مدركاته، وكذلك كل مثقال ذرة من خير
وقد ورد في بعض الأخبار: أنهم إذا كتبوا الحسنات صعدوا بها فرحين وعرضوها على ربهم مسرورين، وإذا كتبوا سيئة صعدوا بها وجمين (1) محزونين، فيقول الله عز وجل: ما فعل عبدي؟ فيسكتون، حتى يسألهم ثانيا وثالثا، فيقولوا: إلهنا أنت الستار على عبادك، وقد أمرت بستر العيوب، فاستر عيوبهم، وأنت علام الغيوب. ولهذا يسمون كراما كاتبين (2).
قوله عليه السلام: «وأملأ لنا من حسناتنا صحائفنا». الحسنات هنا:
ما يتعلق به الثواب والقربة.
وهذه الصحائف: هي صحف الأعمال المشار إليها بقوله تعالى: وإذا الصحف نشرت (3).
قال الطبرسي: يعني صحف الأعمال التي كتبت فيها الملائكة أعمال أهلها من خير وشر، تنشر ليقرأها أصحابها، ولتظهر الأعمال فيجازوا بحسبها (4).
وعن قتادة: هي صحيفتك يا بن آدم، تطوى على عملك حين موتك، ثم تنشر يوم القيامة، فلينظر رجل ما يملي في صحيفته (5).
وقال بعض أرباب المعقول: كل ما يدركه الإنسان بحواسه يرتفع منه أثر إلى روحه، ويجتمع في صحيفة ذاته وخزانة مدركاته، وكذلك كل مثقال ذرة من خير