فصل على محمد وآله الطيبين الطاهرين الأخيار الأنجبين.
____________________
قال الزمخشري في الأساس: ومن المجاز أمر جسيم وهو من جسيمات الخطوب (1).
والغافر: من الغفر بمعنى الستر، ثم أطلق على الصفح عن الذنب، يقال: غفر الله له غفرا - من باب ضرب - وغفرانا: صفح عنه، والمغفرة اسم منه.
وموصوفا الجسيم والعظيم محذوفان، أي: المنان بالعطاء الجسيم والغافر للذنب العظيم.
وأنت: ضمير فصل، أتى به للتخصيص، أي: أن كثرة المنة بالجسيم والغفران للعظيم مقصوران عليك لا يتجاوزانك إلى غيرك، وهذا تعليل لطلب الأكثر من الصلاة، والأفضل من الإيتاء، والأكرم من الجزاء، إذ كان تعالى بالغا غاية المن والإحسان لا يتكأده عظيم انعام وامتنان، وإن منع من إجابة هذا الدعاء ونجاح هذا المطلب وقبول هذا التوسل عظيم ذنب، فهو الغافر للعظيم من الذنوب وإن كان فظيعا، بنص إن الله يغفر الذنوب جميعا (2). استعطاف وترقب للرحمة بقبول الدعاء، إذ خوان (3) مغفرته مبسوط للمذنبين، وفيض رحمته معد للعالمين، فلا تبلغ أعظم رحمة من غيره أدنى رحمة منه، كيف وهو الذي سبقت رحمته غضبه، وبرحمته نال كل طالب طلبه؟.
أعاد طلب الصلاة عليه صلى الله عليه وآله لقصد الاهتمام بشأنه، والمبالغة
والغافر: من الغفر بمعنى الستر، ثم أطلق على الصفح عن الذنب، يقال: غفر الله له غفرا - من باب ضرب - وغفرانا: صفح عنه، والمغفرة اسم منه.
وموصوفا الجسيم والعظيم محذوفان، أي: المنان بالعطاء الجسيم والغافر للذنب العظيم.
وأنت: ضمير فصل، أتى به للتخصيص، أي: أن كثرة المنة بالجسيم والغفران للعظيم مقصوران عليك لا يتجاوزانك إلى غيرك، وهذا تعليل لطلب الأكثر من الصلاة، والأفضل من الإيتاء، والأكرم من الجزاء، إذ كان تعالى بالغا غاية المن والإحسان لا يتكأده عظيم انعام وامتنان، وإن منع من إجابة هذا الدعاء ونجاح هذا المطلب وقبول هذا التوسل عظيم ذنب، فهو الغافر للعظيم من الذنوب وإن كان فظيعا، بنص إن الله يغفر الذنوب جميعا (2). استعطاف وترقب للرحمة بقبول الدعاء، إذ خوان (3) مغفرته مبسوط للمذنبين، وفيض رحمته معد للعالمين، فلا تبلغ أعظم رحمة من غيره أدنى رحمة منه، كيف وهو الذي سبقت رحمته غضبه، وبرحمته نال كل طالب طلبه؟.
أعاد طلب الصلاة عليه صلى الله عليه وآله لقصد الاهتمام بشأنه، والمبالغة