____________________
الناس، ومن وصله بإلى أراد فلا يخطبن إليهم حمده (1). انتهى.
الثاني: أنه قد ورد في دعائهم عليهم السلام تنزيهه تعالى عن الامتنان، كما سيأتي في دعاء وداع شهر رمضان «ولم تشب عطاءك بمن» (2)، فلا يصح حمل التحمد هنا على معنى الامتنان، ولا حاجة إلى التكلف في الجواب أن معنى امتنانه كون نعمه جديرة بأن يمتن بها وإلا فهو مبرأ، عن ذلك.
فإن قلت: فقد ورد الامتنان في القرآن المجيد كثيرا، كقوله تعالى: يا بني إسرائيل إذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم (3)، وقوله تعالى: واذكروا إذ أنتم قليل مستضعفون في الأرض (4) الآية، إلى غير ذلك.
قلت: هذا ونحوه من قبيل التنبيه على شكر النعمة والنهي عن كفرها، وليس الغرض منه اعتداد النعمة كما يفعله المعتد بنعمه والمتطاول بها على المنعم عليه.
والتجاوز: العوف والصفح عن الذنب، من جازه يجوزه إذا تعداه وعبر عليه كأنه لم يقف عنده.
وحسن التجاوز عبارة عن الصفح الجميل. وعن علي عليه السلام (5): أن الصفح الجميل هو العفو من غير عتاب (6) وكذلك روي عن الرضا عليه السلام (7).
وقيل: هو العفو بغير تعنيف وتوبيخ (8)، وفي بعض الأخبار: ربما أتي العبد في
الثاني: أنه قد ورد في دعائهم عليهم السلام تنزيهه تعالى عن الامتنان، كما سيأتي في دعاء وداع شهر رمضان «ولم تشب عطاءك بمن» (2)، فلا يصح حمل التحمد هنا على معنى الامتنان، ولا حاجة إلى التكلف في الجواب أن معنى امتنانه كون نعمه جديرة بأن يمتن بها وإلا فهو مبرأ، عن ذلك.
فإن قلت: فقد ورد الامتنان في القرآن المجيد كثيرا، كقوله تعالى: يا بني إسرائيل إذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم (3)، وقوله تعالى: واذكروا إذ أنتم قليل مستضعفون في الأرض (4) الآية، إلى غير ذلك.
قلت: هذا ونحوه من قبيل التنبيه على شكر النعمة والنهي عن كفرها، وليس الغرض منه اعتداد النعمة كما يفعله المعتد بنعمه والمتطاول بها على المنعم عليه.
والتجاوز: العوف والصفح عن الذنب، من جازه يجوزه إذا تعداه وعبر عليه كأنه لم يقف عنده.
وحسن التجاوز عبارة عن الصفح الجميل. وعن علي عليه السلام (5): أن الصفح الجميل هو العفو من غير عتاب (6) وكذلك روي عن الرضا عليه السلام (7).
وقيل: هو العفو بغير تعنيف وتوبيخ (8)، وفي بعض الأخبار: ربما أتي العبد في